علّق د. شاهر الشاهر، أستاذ الدراسات الدولية عن الاستعدادات الجارية لعقد مؤتمر الحوار الوطني السوري وسط تساؤلات متعددة حول تفاصيل وآليات التنظيم، حيث من المتوقع انعقاد المؤتمر منتصف يناير، وفقًا لتقارير عدة.
وقال الشاهر، في مداخلة لبرنامج "مطروح للنقاش" المُذاع على قناة القاهرة الإخبارية إن سوريا تعيش وضعًا جديدًا لم تشهده لعقود، حيث لم تكن هناك حركة سياسية حقيقية أو نضوج في العمل السياسي، سواء بين القوى الحاكمة أو الأحزاب الأخرى.
وأضاف أستاذ الدراسات الدولية أن سياسة الحزب الواحد في الماضي حالت دون وجود حوار سياسي حقيقي، حتى مؤسسات المجتمع المدني تعاني من غياب النضوج نتيجة لعدم ممارسة العمل السياسي الفعلي.
وشكك الشاهر في جدوى اللجنة التحضيرية المنظمة للمؤتمر، مشيرًا إلى غياب آلية واضحة لاختيار أعضائها.
كما أشار إلى أن إعادة اختيار اللجنة من قبل طرف واحد يعيد إلى الأذهان تجربة الحوار الوطني في 2011، ما يثير تساؤلات حول معايير اختيار الأعضاء والمشاركين.
وانتقد الشاهر الإعلام السوري الحالي، مؤكدًا أنه لا يؤدي دورًا حقيقيًا في إيصال رؤية الحكومة الانتقالية ما يزيد من الغموض حول أهداف الحوار وآلية تمثيل الفئات المختلفة.
وأكد أن التحديات في سوريا تشمل تحديد معايير التمثيل، سواء كانت سياسية أو طائفية، في ظل غياب أحزاب وقوى سياسية فاعلة.