أكد الدكتور محمد منيسي، استشاري الجهاز الهضمي والكبد، أن مبادرة "100 مليون صحة" مثلت نقطة تحول هامة في القضاء على فيروس "سي"، الذي كان يشكل مأساة حقيقية في مصر، حيث لم يخلو منزل مصري من شخص مصاب أو يعاني من مضاعفاته الخطيرة مثل التليف الكبدي والنزيف الدموي.
وأوضح عبر مداخلة هاتفية لقناة "إكسترا نيوز"، أن هذه المبادرة كانت بداية لجهود منهجية وحكيمة للقضاء على المشاكل الصحية المتراكمة عبر العقود، مشيرًا إلى أن نجاح المبادرة اعتمد على توفير الأدوية مجانًا للمصابين، بجانب مسح شامل لـ90 مليون مواطن.
وأكد أن هذا الجهد أتاح لمصر وضع خريطة طبية رقمية دقيقة للأمراض المنتشرة، وهو ما أسهم في توجيه الحلول الذكية بشكل فعال، مضيفًا أن المبادرة لم تتوقف عند القضاء على فيروس "سي"، بل شملت الكشف عن أمراض أخرى مثل السكري وارتفاع ضغط الدم والسمنة، بالإضافة إلى متابعة المتعافين ومراقبة المضاعفات المرتبطة بالتليف الكبدي.
وأشار إلى أن المبادرات الرئاسية كانت مدعومة بتحسين البنية التحتية الصحية، مثل زيادة مراكز الرعاية الأولية من 1،800 إلى 3،600 مركز في 27 محافظة، والتي تقدم خدمات متنوعة مثل التطعيمات ورعاية الأمومة والطفولة.
ونوه، أن مصر حظيت بإشادات دولية لجهودها الصحية، خاصة من منظمة الصحة العالمية، التي أعلنت مصر خالية من فيروس "سي" وفقًا للمعايير العالمية، كما أثنى على إدارة مصر لجائحة كورونا، حيث وفرت بروتوكولات علاجية وأدوية حديثة مثل "مولنوبيرافير" و"تاكسوفير"، ونجحت في تفادي أزمات نقص الأكسجين التي شهدتها دول أخرى.