"أمير الشعراء" في حلقاته التسجيلية.. تفاصيل جديدة وآليات مبتكرة

وثق برنامج «أمير الشعراء» بموسمه الحادي عشر، عبر ثلاث حلقات تسجيلية، مجريات اختيار المتأهلين للحلقات المباشرة من البرنامج الذي تنتجه هيئة أبوظبي للتراث، وذلك خلال المقابلات التي أجراها الشعراء على مسرح شاطئ الراحة بأبوظبي أمام لجنة التحكيم المكونة من الدكتور علي بن تميم، والدكتور وهب رومية، والدكتور محمد حجو، في أكتوبر الماضي.

وشكلت الحلقات التسجيلية التي بثت في نوفمبر الماضي، صورة عامة بالنسبة للمشاهد والمتابع لتفاصيل البرنامج، تبشّر بمنافسات ومحطات شعرية مليئة بالإثارة والحماسة للشعراء والمتابعين من خلال الحلقات المباشرة التي انطلقت منذ الخامس من الشهر الجاري.وأظهرت الحلقات تفاصيل جديدة على صعيد الصورة، وآليات مبتكرة في تحديات المشاركين أمام اللجنة، وظهور اللجنة الاستشارية للبرنامج التي تتابع وتظهر للمشاهدين آراءها ونقاشاتها، وهي تحديثات تدل على تطور البرنامج، لا سيما بعد مرور عشرة مواسم منه، بوصفه برنامجًا تلفزيونيًا تأخذ الصورة فيه مساحة كبيرة.أما على صعيد الشعراء المشاركين هذا الموسم، فبرزت أصوات شعرية جديدة، منها ما هو غير معروف في المشهد، ومنها ما دخل المنافسة وفي رصيده أكثر من ظهور سابق في مهرجانات وجوائز وأنشطة شعرية عامة، في أكثر من دولة عربية، لكن بالنسبة لهم يمثل «أمير الشعراء» غاية، حتى وإن كانوا أصحاب تجارب مكتملة ومؤثرة في الساحة الثقافية، فهناك قصائد نشرها أصحابها قبل المشاركة في البرنامج، ولم تصل إلى المتابعين بالقدر الذي وصلته من خلال ظهورها في مراحل المنافسة عبر الحلقات المباشرة في مختلف المواسم السابقة.وهذا ما يبرز قيمة «أمير الشعراء»، ويفسّر استقطابه مجموعة كبيرة من الشعراء الذين يملكون رصيدًا سابقًا في الظهور، وهو في هذا الجانب يعزز حضور هؤلاء الشعراء، كما يخلق بالمقابل مساحة جديدة وممكنة لمن أراد أن يبدأ مشواره الشعري من داخل «أمير الشعراء».وبثت ضمن الحلقات التسجيلية، تقارير عن تجارب شعرية عربية، منها تجربة الشاعر السعودي الكبير محمد الثبيتي، والشاعر الإماراتي الراحل حمد خليفة بوشهاب، والشاعر المصري إبراهيم ناجي، وذلك في إطار سعي البرنامج لتسليط الضوء على أعلام الشعر العربي وإسهاماتهم في المشهد الأدبي.كما كشفت الحلقات عن حضور البرنامج ومكانته في الوسط الشعري، وتدل على ذلك نسب المشاركة من قبل الشعراء الطامحين إلى عرض تجاربهم على جمهور واسع من محبي الشعر والمتابعين، وأن تكون قصائدهم الشعرية تحمل في أبياتها بصمات إبداعية تبشّر بواقع شعري يقترب من المتابع العربي، ويسهم في تعزيز دور الشعر والشعراء.