نظم مركز إعلام الداخلة بالوادي الجديد، اليوم الثلاثاء، ندوة علمية حول "تحديث المناهج التعليمية لمواكبة التحول الرقمي".
عقدت الندوة بمدرسة الشهيد أحمد المنسي الثانوية العسكرية، ضمن فعاليات الحملة الإعلامية الموسعة التي أطلقها قطاع الاعلام الداخلي بالهيئة العامة للاستعلامات، تحت رعاية رئيس الهيئة الكاتب الصحفي ضياء رشوان، وتوجيهات رئيس قطاع الإعلام الداخلي الدكتور أحمد يحيى، للتوعية بالمبادرة الرئاسية بداية جديدة لبناء الإنسان.
حاضر في الندوة أيمن حنفي مدير عام إدارة التربية والتعليم بمركز الداخلة، أنور أحمد رفاعي خبير تطوير المناهج بالهيئة العامة لتطوير المناهج التعليمية، وبحضور محسن محمد مدير مركز الاعلام ومحمود عزت مسئول البرامج ومروة محمد أخصائي الإعلام بالمركز، وحضرها طلاب المدرسة وأعضاء هيئة التدريس وقيادات في قطاع التعليم بالمحافظة وأولياء أمور.
وقال أيمن حنفي مدير عام إدارة التربية والتعليم بمركز الداخلة، إن التطورات التكنولوجية المتسارعة في ظل ما يعرف بالثورة الرقمية أثرت بشكل كبير على منظومة التعليم وطرحت تساؤلاً هامًا للنقاش حول كيفية وقدرة منظومة التعليم على مواكبة هذه الثورة على كافة المستويات، في وقت أصبحت فيه المؤسسات التعليمية في أمس الحاجة لتوظيف تقنيات الثورة الرقمية بما يخدم العملية التعليمية.
وأضاف "حنفي" أن البيئة تأثرت والمناهج التعليمية بهذه الثورة الرقمية حيث يكاد يتغير حاليًا أسلوب التعليم التقليدي الذي يقضي بذهاب الطالب والمعلم إلى الدراسة في مواعيد محددة بحيث بات بإمكان الطالب أن يحصل على البرامج التعليمية ويجتاز الإمتحانات من أي مكان فيما يعرف بالتعليم عن بعد.
وأشار أيمن حنفي، إلى أن مواكبة العملية التعليمية للتحول الرقمي لجعلها أكثر كفاءة وحداثة، يتطلب إعادة تصميم المناهج الدراسية لتتناسب مع إحتياجات العصر الرقمي، فبدلاً من الإكتفاء بالأنظمة التقليدية التي تعتمد على الحفظ والتلقين، تركز المناهج على الإبداع وتطوير المهارات، مؤكدًا أن تحديث المناهج لتواكب هذا التحول الرقمي ليس فقط تحسينا تقنيا بل يقتضي الأمر إعادة تطوير التعليم ذاته ليشمل تقنيات متطورة مثل الذكاء الإصطناعي بهدف خلق بيئة تعليمية تساعد الطلاب على تطوير مهاراتهم وبناء مستقبلهم المهني.
وأكد "حنفي" أن تحديث المناهج في ظل هذه المتغيرات ليست تحسينًا شكليًا، وإنما هي عملية ضرورية وملحة من أجل بناء جيل يمتلك مهارات التعامل مع تحديات المستقبل، لافتا إلى أن التحول الرقمي هو المفتاح لإحداث نقلة نوعية في التعليم، وتحديث المناهج هو الوسيلة لتحقيق هذا الهدف.
وأوصت الندوة بضرورة الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي تطوير وتحديث مناهج التعليم بما يمكن الطلاب من تطوير مهاراتهم ومواكبة تحديات المستقبل، وتعزيز استخدام التكنولوجيا في مجالى التعليم والبحث العلمي.