أكد المهندس مؤمن أشرف، خبير أمن وتكنولوجيا المعلومات، أن مواجهة الشائعات التي تبثها جماعة الإخوان الإرهابية تتطلب استراتيجيات متكاملة تعتمد على التكنولوجيا الحديثة والوعي المجتمعي، مشددا على أن الشائعات تمثل إحدى أخطر أدوات الحرب النفسية التي تستهدف زعزعة استقرار المجتمعات.
التكنولوجيا تلعب دورا حاسما في كشف مصادر الشائعات
وأوضح مؤمن أشرف في بيان صحفي أن التكنولوجيا تلعب دورا حاسما في كشف مصادر الشائعات وتتبع انتشارها عبر منصات التواصل الاجتماعي ومن خلال تحليل البيانات الضخمة باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي يمكن التعرف على الأنماط التي تستخدم لنشر الأخبار الزائفة كما دعا إلى ضرورة تفعيل دور المؤسسات الإعلامية الوطنية للرد السريع على الأكاذيب بمعلومات دقيقة وموثوقة، لإبطال مفعول التضليل الذي تسعى الجماعة الإرهابية لنشره.
وقال مؤمن أشرف أن الإخوان يعتمدون على استغلال التطور التكنولوجي لبث الأكاذيب ونشر الشائعات بشكل مكثف، وهو ما يتطلب منا استخدام نفس الأدوات التقنية لمواجهتهم، والحل يكمن في تطوير منصات إلكترونية قوية تعتمد على خوارزميات قادرة على التحقق من الأخبار في الوقت الفعلي، لافتا إلى أن بناء وعي المجتمع يمثل الركيزة الأساسية لمواجهة الشائعات، حيث يجب تعزيز ثقافة التحقق من المعلومات قبل نشرها، وعدم الانسياق وراء الأخبار المضللة التي تهدف لإثارة الفتنة، ودعا إلى زيادة الاستثمار في التعليم الإعلامي والرقمي، لتأهيل الشباب على الاستخدام الواعي لوسائل التواصل الاجتماعي.
وأضاف خبير أمن المعلومات أن الدولة المصرية اتخذت خطوات مهمة في هذا الاتجاه من خلال إطلاق منصات رسمية على مواقع التواصل الاجتماعي تقدم معلومات موثوقة في توقيت مناسب، مما يعزز ثقة المواطنين بمصادر الأخبار الرسمية مؤكدا أن التعاون بين القطاع الحكومي والقطاع الخاص يمكن أن يحدث فرقا كبيرا في مواجهة هذه الظاهرة، لا سيما مع وجود شركات تقنية متقدمة في مصر قادرة على تطوير حلول مبتكرة لمكافحة التضليل الإلكتروني.
وأكد أشرف على أن مواجهة الشائعات ليست مسؤولية الدولة فقط، بل هي واجب جماعي يتطلب تضافر جهود المواطنين والمؤسسات معًا لحماية الوطن من محاولات الهدم التي تستهدف أمنه واستقراره.