في كتابه الصادر تحت عنوان "الزمن وأنا.. مذكرات فاروق فلوكس بين الهندسة والفن والحياة"، للكاتب حسن الزوام، يتناول فيه سيرة الفنان الكبير فاروق فلوكس، وتحدث في فصل منه عن قصة لقاءه بأحمد زكي في مسلسل إذاعي وقصة تعاونه مع إيمان البحر درويش ووحيد سيف.
الفتى الأسمر أحمد زكي
يقول فاروق فلوكس:" في عام 1985، كان أول عمل لي أشارك فيه مع النجم أحمد زكي هو المسلسل الإذاعي "رصاصة في القلب"، كنت سعيدًا للغاية للعمل مع هذا الفتى الأسمر الجميل، فصوته المليء بالدفء واحترامه لنفسه والآخرين، وجنون الفن الذي يلازمه جعل منه أيقونة فنية، أعتبر أحمد زكي أفضل ممثل في تاريخ مصر حتى الآن.
كان تعاوننا في المسلسل الإذاعي "رصاصة في القلب" محاطًا بالظروف الطيبة جدًّا في التسجيل، وكانت شخصيتي في الدور الإذاعي ملازمة لشخصية أحمد زكي لذلك لا أنسى هذا العمل.
سيد درويش
أما عن تعاونه مع إيمان البحر درويش فيقول:" في نفس العام، شاركت مع الفنانين أحمد مظهر وإيمان البحر دوريش وليلى علوي ومشيرة إسماعيل في فيلم "حكاية في كلمتين"، كنت أؤدي دور "مصطفى" واحد من ثلاثة مساجين مع وإيمان البحر دوريش، في السجن نؤمن ببراءته ونساعده على استعادة حقوقه.
ويضيف:" في هذا الفيلم، كان ثلاثي المساجين رفاق إيمان البحر درويش، وحيد سيف ونجاح الموجي وأنا كجسد واحد، اجتمعت معهم وطلبت منهم بحكم أنني الأكبر سنًّا أن نساعد بعضنا البعض في التخديم على الجملة الكوميدية "الإفيهات"، ونمهد لكل واحد منا يقول ما لديه دون "تقفيل من زميله"، بل و"نفرش له" بلغة المسرح، ثم يدخل التالي بجملته، وظهر هذا التعاون على الكوميديا في الفيلم.
فيلم حكاية في كلمتين
بعض المخرجين كان يوافق على هذه الارتجالات وكان منهم المخرج حسن إبراهيم، مخرج الفيلم الذي ألفه وأنتجه فاروق صبري، كان إيمان البحر دوريش خفيف الظل في هذا الفيلم ودودًا مهذبًا، وكان المنتج فاروق صبري يعتني بنا نحن الثلاثي الكوميدي ومعنا الفنان نبيل بدر الذي كان يؤدي دور والد ليلى علوي في الفيلم.
ويواصل:" غنى إيمان البحر درويش في هذا الفيلم أغاني جده سيد درويش، كان ليغنيها يجب أن يحصل على موافقة أصحاب الشأن وهم ورثة كل من المؤلف بديع خيري، وهم أصحاب فرقة الريحاني مبدع وعادل ونبيل أبناء بديع خيري، كذلك نجيب الريحاني الذي كان يشارك في التأليف والذي ورث حقوقه شقيقه توفيق الريحاني، وعرضت الأغاني بالفعل ولاقت انتشارًا كبيرًا.
ويختتم:" لم يحصل بديع خيري على حقه من الجماهيرية كمؤلف لمعظم أغاني سيد درويش والتي كانت تنسب إلى المطرب فقط.