قال الفنان التشكيلي علاء حجازى، إنه قام برسم عدد من الاستكشات من مشاهد أفلام شادي عبد السلام منها وجه أخناتون، وكيف استطاع شادي عبد السلام أن يقوم ببناء معماري لكادرات أفلامه، وتوزيع الظلال، والموسيقى بما يوصل المعنى المطلوب من العمل للمشاهد.
وأضاف حجازي ضمن فعاليات ندوة تحت عنوان "شادي عبد السلام بين التشكيل والعمل الروائي السينمائي"، التي بدأت منذ قليل في إطار احتفاء وزارة الثقافة باسم الفنان الراحل شادي عبد السلام، بمقر المجلس الأعلى للثقافة؛ بأمانة الدكتور أشرف العزازي، وتحت رعاية وزير الثقافة الدكتور أحمد فؤاد هنو، أن شادي عبد السلام منذ صغره تعرض لنمو مبالغ فيه عن أقرانه من زملائه وهو ما دفع أسرته لحجبه عن المدرسة لفترة وهى فترة دفعته للتأمل وهو ما أضفى معانى كثيرة فى أعماله التى قدمها للسينما.
وأوضح حجازى، أن شادى عبد السلام تعلم من المخرجين الذين عمل معهم خاصة الأجانب منهم، خاصة فى توظيف الضوء فى خدمة الدراما، مثل توظيفه المشاعر فى المشاهد التى عبرت عن حالة من التوتر فى أعماله الفنية، وتوظيف لضوء الغجر للتعبير عن ميلاد الهوية المصرية الجديدة فى فيلمه "أخناتون".
يذكر أنه شارك في اللقاء على المنصة، عدد من المتخصصين ليتحدثوا عن موضوع الندوة، ومنهم المخرج والكاتب الدكتور أحمد فؤاد درويش، ومهندسة الديكور دكتورة شيرين فرغل، والفنان التشكيلي علاء حجازي، والناقد محمود عبد الشكور، والمعماري الدكتور هابي حسني، ومصممة الملابس والديكور نهاد السيد، وتدير اللقاء الدكتورة دليلة الكرداني.
يشار إلى أن شادي عبد السلام (15 مارس 1930 م.- 1986) مخرج مصري؛ ولد في مدينة المنيا. بدأ حياته الفنية مصممًا للديكور وعمل مساعدًا للمهندس الفني رمسيس واصف عام 1957 م. ثم عمل مساعدًا للإخراج في عدة أفلام كان أغلبها لمخرجين أجانب. شارك في الفيلم البولندي «الفرعون» من إخراج كافليرو فيتش. وهي نقطة البداية الحقيقية في مشواره، كما شارك في إعداد ديكورات الفيلم وأزيائه واكسسواراته.
عمل أيضا كمساعد مخرج في فيلم «وإسلاماه» إخراج أندرو مارتون.. والفيلم الإيطالي «الحضارة» للمخرج «روبرتوروسللين».. والفيلم الأمريكي «كليوباترا» للمخرج «جوزيف مانكوفيتش».