لي هارفي أوزوالد، المتهم بقتل الرئيس الأمريكي الأسبق جون كينيدي، في 22 نوفمير 1963، ما أن تم القبض عليه، حتى اغتيل في مثل هذا اليوم من عام 1963، على يد جاك روبي، ليظل لغز مقتل "كينيدي" غامضًا بلا حل حتى يومنا هذا، برغم قرار السماح بالإفراج عن وثائق في القضية، الذي أصدره دونالد ترامب خلال فترته الرئاسية الأولى في عام 2017.
تفاصيل الساعات الأخيرة في حياة لي هارفي أوزوالد
بالرغم من مرور أكثر من ستة عقود على اغتيال جون كينيدي، وقتل قاتله، لي هارفي أوزوالد، بيد جاك روبي، إلا أن معالم القضية مازال يلفها الغموض، مما يزيد من أعداد المؤمنين بنظرية المؤامرة بين الشعب الأمريكي.
في كتابه “لي هارفي أوزوالد.. لغز أمريكي”، يرصد الكاتب الأمريكي، نورمان ميلر، تفاصيل الساعات الأخيرة قبل قتل لي هارفي أوزوالد، على يد صاحب أحد الملاهي جاك روبي: "في دار البلدية كانوا يستعدون لنقل أوزوالد إلي سجن المقاطعة، حيث سيصير تحت الحجز القضائي لمكتبة رئيس الشرطة،حيث يكون التأمين أيسر تنفيذا. كان ثمة خطط لنقله لسجن المقاطعة منذ الثالثة عصر السبت، وقد نوقشت إجراءات شتي من أجل نقل آمن ثم أعيد ترتيبها، وتبدل الوقت كذلك. بعدها حسموا أمرهم في إجراء محدد من قبل عند العاشرة صباح الأحد.
وينقل “ميلر” شهادة أحد المسئولين عن تأمين لي هارفي أوزوالد أثناء نقله ويدعي “فريتز” قوله: حين جاء رئيس الشرطة وسألني إن كنت جاهزا لنقله، قلت إنني تقدمت فعلا بشكون من الكاميرات المنصوبة في مكتب السجن، وأنني كنت أخشي ألا نتمكن من الخروج به من السجن في وجود كل تلك الكاميرات، وكل هؤلاء الناس في مكتب السجن. وفي النهاية قلت نحن جاهزون حين يجهز الأمن.
نقل لي هارفي أوزوالد في سيارة نقود
ويلفت "ميلر" إلى أن رئيس الشرطة فكر أن ينقل لي هارفي أوزوالد في سيارة من سيارات نقل النقود، أما عن حالة "أوزوالد" النفسية يشير ميلر إلى أنه كان أوزوالد صلبًا، وأصر علي ارتداء سترة ثقيلة سوداء، ورفض ارتداء قبعة من أجل التمويه ليسمح للعالم أن يري من هو.
وعن اللحظات الأخيرة قبل قتل لي هارفي أوزوالد، يتابع ميلر: مصحوبا بكابتن فريتز وأربعة محققين، بلغ أوزوالد قبو مخفر الشرطةفي الساعة 11 و20 دقيقة، حيث كان علي وشك أن يدلف داخل سيارة تنتظره لنقله. ويوضح “فريتز” في البداية نادينا وقالو أن كل شيئ علي ما يرام، أبقيت علي ضباطي ورائي في السجن، وسألت ضابطين خارج السجن إن كان الأمر جيدا، وقالا إنه تمام، لكن حين خطونا للخارج، واجهنا زحاما والضباط يجيئون.
ويشدد “فريتز” في شهادته علي: يمكن القول بدون مبالغة غير ضرورية، إن دالاس ــ المدينة التي شهدت اغتيال لي هارفي أوزوالد ــ الروح المتحدة لتكساس، لم تكن قد أفاقت بعد مما جري أثناء الثواني القليلة التالية، حين بزغ رجل من الزحام، أمام الجميع، وقتل لي هارفي أوزوالد.