“أمنية حياتى أشوف شيخ الأزهر وأسلم عليه” كانت تلك هي كلمات الطفل أكرم، والذى تحول بفضل كفاح أمه إلى أحد لأطفال المتميزين فى التعليم وحفظ القرآن رغم مرضه.
حيث ناشد الطفل أكرم من خلال “الدستو” فضيلة الدكتور أحمد الطيب، الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف، أن يسمع صوته ويتيح له فرصة لقاءه ومصافحته، وذلك لحبه الشديد له.
وفى لقاء مع والدته قالت إن أكرم هو ابنها الأكبر وقد تعرض لحالة مرضية أدت لتوقف وظائف مخه كاملة وحولته لطفل شبيه بالجثة الهامدة التى لا تتكلم ولا تتحرك، وبعد قصة كفاح طويلة كان قد تم نشرها على صفحات الدستور، نجحت الأم فى المساعدة فى شفاء ابنها وإلحاقه بالتعليم الأزهري بصفوف الدمج، ليتميز الطفل ويصبح من حفظة القرآن وصاحب مراكز متقدمة فى المسابقات العلمية على مستوى الشرقية ومستوى مصر.
وأكدت والدته أن أكرم يحب شيخ الأزهر حبا شديد حتى أنه يستعين بالورقة والقلم فى محاولة لرسمه، وأن أمنيته وحلمه هو أن يراه وجها لوجه ويصافحه، مؤكدة أن شيخ الأزهر لو علم بقصة أكرم لن يتأخر عن الاستجابة له وتحقيق حلمه.
وأشادت والدة أكرم بجهود منطقة الشرقية الأزهرية، ومعهد الصفوة الأزهرى فى تبني حالة طفلها بعد أن رفضته أماكن عديدة وتم قبوله بالمعهد الأزهرى بصفوف الدمج، ولم يكن الأمر قاصرا على قبول حالة الطفل، ولكن تم احتضانه ومساعدته حتى وصل لحالة التقدم التى هو عليها الآن، ونجح فى أن يندمج بين الأطفال وانتقل للدراسة بين صفوف الأطفال الطبيعيين بل وتفوق عليهم.
وكانت قصة أكرم قد تم نشرها على صفحات “الدستور” كاملة تحت عنوان “المعجزة.. الطفل أكرم من الشلل للعبقرية” والتى استعرضت مشوار حياته وقصة كفاح والديه حتى وصل إلى ما هو عليه الآن.