ناقشت الإعلامية هالة أبو علم، رواية "الرجل الذي فقد عقله" للكاتب فتحي غانم، وجماليات روايته، والقضايا التي تناولتها الرواية.
وقالت "أبو علم"، في احتفالية فتحي غانم، بالمجلس الأعلى للثقافة، إن فيلم "الرجل الذي فقد ظله"، ترك في نفسي علامة كبيرة، وذهبت للبحث عن العلاقة بين الأدب والسينما، مضيفة: لم أكن قرأت لفتحي غانم، في الرواية أو القصة، وحينما حاولت التعرف عليه، شعرت بالانبهار بأسلوبه وكتاباته، لأنه من النوع العميق، وأنا تستهويني الكتابة العمقية، هو مختلف عن الآخريين.
هالة أبو علم: تستهويني أعمال فتحي غانم لكتابته العميقة
وأشارت أبو علم، إلى أن كتابه "معركة المثقفين مع السلطة"، وجدت أن فتحي غانم نقل في الرواية بشكل واضح لحياة المثقفين وقتها بل وكتب عن تفاصيل الحياة وقتها، لافتة إلى أنها وجدت أن أعماله فرصة لدراستها للماجيستر.
وتحدثت هالة أبو علم، عن فتحي غانم الروائي، قائلة: مثلما كان فتحي غانم صحفي متفرد في الصحافة، فهو كاتب وأديب متفرد، ويثبر إلى أعماق النفس البشرية.
وفي روايته "الرجل الذي فقد ظله"، يعبر عن نقد لهذه الفترة في المجتمع، وأسس رواياته على أربع شخصيات، تروي كل شخصية القصة من زاويتها، و"يوسف" هو محور الشخصيات، ومع ذلك لا نسمع صوت يوسف إلا في النهاية، فيوسف يمثل صورة المثقف السياسي الذي يحطم كل من يسعى إلى النجاح.
هالة أبو علم: لا يمكن إنتاج الأدب بمعزل عن المجتمع
ولفتت أبو علم، إلى أنه لا يمكن إنتاج الأدب بمعزل عن المجتمع، فتتأثر بمجموعة عوامل اقتصادية وثقافية وسياسية، مؤكدة: تأثر فتحي غانم بمجتمعه، وقد ناقش فتحي غانم في روايته قضية الفقر، وعبر عنه من خلال صورة الأبنية في القرية، مقارنة بالأبنية والحياة في المدينة، وتناول حياة المثقف السياسي وقتها.
عن الأديب فتحي غانم
وفتحي غانم، هو من أبرز الأدباء المصريين، وُلد بالقاهرة في 24 مارس 1924، لأسرة بسيطة، تخرج في كلية الحقوق جامعة فؤاد الأول "القاهرة حاليًا" عام 1944، حيث عمل بالصحافة.
وترأس محمد فتحي غانم عددًا من المجلات والجرائد المصرية، فعمل كـ رئيس تحرير صباح الخير، ورئيس مجلس إدارة وكالة أنباء الشرق الأوسط، عام 1966، رئيس تحرير جريدة الجمهورية "1966 حتى 1971"، رئيس تحرير روزاليوسف "1973 حتى 1977"، وكيل نقابة الصحفيين "1964 حتى 1968".
وله العديد من المؤلفات، منها روايات "الجبل، من أين، الساخن والبارد، الرجل الذي فقد ظله، تلك الأيام، المطلقة، الغبي، زينب والعرش، الأفيال، قليل من الحب كثير من العنف، بنت من شبرا، ست الحسن والجمال".
ومن المجموعات القصصية، قدم فتحي غانم "تجربة حب، سور حديد"، كما ترجم بعض القصص إلى لغات أوروبية متعددة، أبرزها ترجمة "الرجل الذي فقد ظله" إلى الإنجليزية، وترجمة رواية "الجبل" إلى اللغة العبرية.