أكد النائب إبراهيم المصرى، وكيل لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب، أن مصر هى الدولة الوحيدة فى المنطقة التى تواجه حملة ممنهجة من الشائعات التى تروجها الجماعات الإرهابية، بهدف زعزعة استقرار الدولة، مؤكدًا أن وعى المواطنين هو حائط الصد الأقوى ضد جميع الأكاذيب.
وقال «المصرى»، فى حواره مع «الدستور»، إن الدولة حققت إنجازات وإعجازات كبرى فى مختلف القطاعات، مشددًا على أن قوة مصر اليوم ما كانت لتتحقق إلا بوجود جيش قوى مسلح بأحدث الأسلحة.
ولفت إلى أن مصر قادرة على التعامل مع أى أزمة، وأنها دولة سلام، لكن من يهدد حدودها «هانشيله من على وش الأرض». وأوضح أن قانونى الإجراءات الجنائية ولجوء الأجانب يعكسان حرص الدولة على الالتزام بالمواثيق والأعراف الدولية، مع الحفاظ على الأمن القومى المصرى.
■ بداية.. كيف ترى حرب الشائعات التى تواجهها مصر؟
- أكاد أجزم أنه لا توجد دولة فى العصر الحديث تعرضت لشائعات مثل مصر، فمصر مستهدفة بشكل واضح وصريح، والأيام تثبت لنا ذلك، ومع مرور الوقت، تزداد الشائعات بشكل غير عادى على جميع الأصعدة، داخليًا وخارجيًا، ضد دولتنا العظيمة.
هناك حملات ممنهجة ومنظمة تشنها جماعة الإخوان الإرهابية من الداخل، كما أنها تطلق أبواقها الإعلامية من خارج البلاد، وعلينا أن ندرك جيدًا أن هذه الحملات ممولة ومدروسة بعناية بهدف الهجوم المستمر على مصر، وأعتقد أن الأسلوب المتبع ليس عملًا فرديًا، بل هو نتاج أجهزة منظمة ومدربة معادية لمصر.
■ لماذا تزداد الشائعات فى أوقات معينة؟
- بالفعل، هناك أوقات محددة تزداد فيها الشائعات والأكاذيب ضد مصر؛ فإذا نظرنا إلى ترتيب الأحداث، نجد أن كل إنجاز تحققه الدولة، مثل افتتاح المشروعات القومية، يقابله تصاعد فى الشائعات، والإعلام المشبوه يروج الأكاذيب ضد هذه المشروعات القومية، محاولًا تقويض الجهود الوطنية.
■ هل هناك دول أخرى تواجه حرب الشائعات مثل مصر؟
- الدول المجاورة لم تتعرض لانتقادات مثلنا، فمصر هى الدولة الوحيدة التى تواجه حربًا غير طبيعية من الشائعات، كما أنها الدولة الوحيدة التى تواجه انتقادات مستمرة وشائعات ممنهجة تطلقها جماعة الإخوان.
■ هل القوانين التى يصدرها البرلمان تلاحقها الشائعات أيضًا؟
- نعم. ناقش البرلمان عددًا من القوانين المهمة، لكنها قُوبلت بسيل غير محدود من الشائعات الكاذبة، ويعتبر قانون الإجراءات الجنائية وقانون لجوء الأجانب من أبرز هذه القوانين، رغم أنهما يتميزان بجودتهما وتوافقهما مع المواثيق والأعراف الدولية، إضافة إلى انسجامهما مع الدستور المصرى، ومع ذلك، تعرضا لمحاولات تشويه وانتقادات من أبواق كارهى الوطن.
ولذلك أناشد الشعب المصرى أن يقف خلف القيادة السياسية، ويدعم بلاده فى مواجهة هذه الموجات الشرسة التى تستهدف الوطن.
■ هل تؤثر الشائعات فى نفوس المصريين؟
- الإخوان يطلقون الشائعات ضد مصر على مدار ٢٤ ساعة يوميًا، والبسطاء قد يتأثرون بها، ما يسبب لديهم زعزعة وإحباطًا يؤثران على حالتهم النفسية، وهنا يأتى دورنا كنواب عن الشعب، لنطمئن المصريين على وطنهم، فمصر دولة قوية وعظيمة وصامدة رغم التحديات غير المسبوقة التى تواجهها.
■ متى تحديدًا بدأت حرب الشائعات ضد مصر؟
- فى الحقيقة، الشائعات توجه ضد مصر منذ عام ٢٠١١، ولكن لم يكن أى من هذه الشائعات قريبًا حتى من الواقع، فكلها كذب وفبركة.
ولا ننكر، ولا يغفل أحد، أن الدولة تمر بظروف اقتصادية صعبة، مثلها مثل العالم أجمع، ولكن علينا أن ندرك حجم الجهد المبذول وحجم التنمية التى تتحقق على أرض الواقع رغم هذه الظروف الاقتصادية الصعبة.
■ ما أبرز إنجازات الدولة مؤخرًا؟
- الدولة حققت العديد من الإنجازات والإعجازات، من أبرزها التطور الكبير فى شبكة الطرق، فقد كان المواطنون يعانون من طول المسافات وصعوبة التنقل، أما اليوم، فأصبحت المسافات أقصر والزمن المستغرق للتنقل بين الأماكن والمحافظات أقل، ما سهّل حياة المواطنين، فالطرق والكبارى تعد من أهم الإنجازات التى تستحق أن يفخر بها المصريون ويتحدثوا عنها.
ولا يمكننا أن نغفل دور القيادة المصرية فى القضاء على فيروس «سى»، فقد نجحت الدولة فى القضاء على هذا المرض الخطير الذى كان يهدد حياة المصريين، وهذا الإنجاز يعد واحدًا من أبرز الإنجازات والإعجازات الصحية.
إضافة إلى ذلك، تعمل الدولة على توطين الصناعة المصرية من خلال افتتاح العديد من المصانع الجديدة، وإعادة تشغيل مصانع كانت قد توقفت لسنوات.
وآخر الإنجازات عودة مصنع «النصر للسيارات»، وهذا يعكس بوضوح عودة مصر إلى ريادتها الصناعية وتمهيد الطريق لاستعادة مكانتها كدولة صناعية كبرى.
■ ما الرسالة التى توجهها للمصريين؟
- على المصريين أن يدركوا ويعلموا جيدًا أن الشائعات مجرد كذب، ويجب على الشعب المصرى أن يقف صفًا واحدًا خلف القيادة السياسية، خاصةً فى هذه الفترة العصيبة.
■ كيف ترى الأوضاع الحالية فى ظل الصراعات بكل الدول المحيطة؟
- الجيش المصرى يستطيع أن يتعامل مع أى أزمة، كما أنه يستطيع أن يتعامل مع الأربع جبهات الموجودة على الحدود فى وقت واحد، إذا لزم الأمر، ونؤكد أن مصر دولة سلام، ولكن من يمس حدود مصر «هانشيله من على وش الأرض».
■ هل الشائعات التى تطلقها الإخوان ضد مصر أثرت على التنمية؟
- لا يمكن اختزال التنمية والإنجازات فى مستوى المعيشة فقط، فالأهم هو الشعور بالأمان.. لولا الأمن والأمان، ما كانت هناك رغبة للضيوف فى زيارة مصر أو الإقامة فيها.. الجميع يعيش بحرية وأمان وطوال هذه الفترة قدمت الدولة الكثير من أجل أن يعيش المواطن المصرى فى أمان.
القيادة السياسية تسلمت البلاد فى وضع غير طبيعى، فقد كانت المصانع متوقفة، ولا توجد طرق صالحة، ولا مشروعات أو صناعة، فضلًا عن حالة عدم الأمن التى سادت فى بداية حكم القيادة السياسية، أما اليوم فنشهد تطورًا وتقدمًا واضحًا فى كل المجالات والقطاعات التى عانى منها المصريون.
وأطمئن المصريين بأنه خلال الأيام المقبلة سنجنى ثمار التنمية، وأراهن أن مصر ستستعيد الريادة فى المنطقة، ولو كره الكارهون وشكك المشككون، بفضل قيمة ومكانة مصر.
جميع الدول تدعو مصر لحضور فعاليات مهمة، وكل هذا لا يأتى من فراغ، بل هو نتيجة جهد سنوات وعمل شاق للوصول بمصر إلى هذه المكانة.
■ هل ترى أن المصريين لديهم وعى حقيقى بحرب الشائعات ضد مصر؟
- إذا انتبهنا فقط للشائعات التى تطلق ضد مصر ولم نلتفت إلى التنمية، ما كنا سنرى كل تلك الإنجازات، وحينها كان أى شخص فى العالم يمكن أن يؤثر على مصر.. لكن دولتنا قوية.
القوة تنشئ الحق وتحميه، ولولا قوة الجيش المصرى لكانت الأمور أصبحت سيئة، والآن الخطوط الحمراء واضحة من ناحية ليبيا وتهجير الفلسطينيين.
ونراهن على وعى المصريين، فتماسك الجبهة الداخلية مهم ووقوفنا خلف القيادة السياسية هو الطريق للحفاظ على مصر.. علينا أن نركز على الوعى ثم الوعى، وعلى المصريين أن ينتبهوا جيدًا لعدوهم وكارهى الوطن، وهؤلاء هم خفافيش الظلام، يبثون الشائعات خلف الشاشات من الخارج، لأنهم ليست لديهم القدرة على المواجهة.
ويجب على كل مواطن مصرى أن يدعم القيادة السياسية ويقف خلف دولته فى هذه الظروف الصعبة، ومصر ستخرج من عنق الزجاجة خلال الفترة المقبلة.
كيف ترى التطور الكبير فى قدرات الجيش المصرى؟
- منذ تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى حكم البلاد حرص على إعادة بناء الجيش المصرى ومده بالأنظمة الحديثة من كل دول العالم.
وعلينا أن ندرك جميعًا أن تسليح الجيش المصرى بهذه القدرة الجبارة يُعدّ إظهارًا واضحًا لقوة الجيش كأداة ردع، وليس فقط من أجل الحروب. والجيش المصرى مصنّف عالميًا وله ترتيب مرموق، فهو يُعتبر أقوى الجيوش عربيًا.
كان من المستحيل أن تصبح مصر بهذه القوة دون أن يكون لديها جيش قوى مسلّح بأحدث الأسلحة، ونتحدث اليوم عن تغيير شامل وواضح فى الكليات والمناهج، مثل الدراسات التى تهتم بحقوق الإنسان وأسلوب التعامل مع الأجهزة الحديثة. ولدينا أسلحة متنوعة فى الطيران، ومصر لديها القدرة على صناعة الطائرات المُسيرة.