تطالب العديد من الفعاليات والنشطاء وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بإدراج اللغة الأمازيغية في المساجد والمدارس العلمية العتيقة، خاصة في خطب الجمعة، من أجل تفعيل دورها في الخطاب الديني.
وتشدد هذه الفعاليات على أن إدخال لغة “إيمازيغن” إلى دور العبادة سيساهم في تسهيل فهم تعاليم الدين لفائدة جميع أفراد المجتمع المغربي، خاصة في المناطق القروية التي يظل أهلها مرتبطين بلغتهم الأم.
ويأتي هذا موازاة مع التطور والإصلاح اللذين شهدهما الحقل الديني بالمغرب، وهو ما جعل مسألة تعزيز مكانة اللغة الأمازيغية، التي دسترها المغرب، في المجال الديني، محط مطالب الفعاليات السالف ذكرها.
في هذا السياق، كشف رئيس العصبة الأمازيغية لحقوق الإنسان، أبوبكر أنغير، أن “استعمال اللغة الأمازيغية في المساجد والمدارس العلمية العتيقة بالمغرب يعد أمرا ضروريا وأساسيا، خصوصا في المناطق التي لا يعرف أهلها العربية”.
وأوضح أنغير أن “وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية مطالبة بدعوة الخطباء لاستعمال الأمازيغية في خطب يوم الجمعة وفي دروسهم الدينية لشرح مضامين الفقه الإسلامي وتقريب العبادات للمتدينين بطريقة سهلة وسلسة”.
وشدد ذات المتحدث على أنه “لا يعقل أن يتكلم الفقيه أو الخطيب أو المرشد عن أمور حياتية أو دينية أساسية وحيوية بالنسبة للمواطنين بلغة عربية فصحى لا يفهمها الجميع”، مؤكدا “وجوب إلقاء الخطب الدينية باللغة الأصلية التي يفهمها المتلقون”.