أعاد متحف سان أنطونيو للفنون بالولايات المتحدة، تسع قطع أثرية إلى إيطاليا، ثمانٍ منها تم التعرف عليها من خلال صور فوتوغرافية صودرت من تاجر التحف والمهرب المدان جياكومو ميديتشي، وفقا لما نشره موقع صحيفة" theartnewspaper".

رأس رخامى لهيرميس

أما القطعة التاسعة، وهي رأس رخامي للمعبود اليوناني هيرميس، فقد تم استخراجها من منازل رومانية قديمة على تل كايليان في روما في أواخر القرن التاسع عشر، وبعض عقود، باعها تاجر تحف إيطالي لجامع التحف جيلبرت إم. دينمان الابن من سان أنطونيو دون تقديم أي وثائق تثبت مصدرها؛ وقد تبرع دينمان بها لمتحف ساما عام 1986.

اتقافية تعاون وتبادل ثقافى

وقّع المتحف ووزارة الثقافة الإيطالية اتفاقية طويلة الأمد للتعاون والتبادل الثقافي عام 2023، وظلّا يناقشان عمليات إعادة القطع الأثرية الحالية لأكثر من عام، وبموجب بنود الاتفاقية، ستبقى ثماني قطع من القطع التسع المُعادة معروضة في متحف ساما، على سبيل الإعارة من إيطاليا.
وبعد انتهاء فترة الإعارة، قد تُرسل قطع أثرية أخرى ذات قيمة مماثلة من إيطاليا إلى سان أنطونيو على سبيل الإعارة لمدة ثماني سنوات، وفقًا لبنود الاتفاقية، أما رأس هيرميس الرخامي، فقد أُعيد إلى الحكومة الإيطالية.

وقالت إميلي باليو نيف، مديرة متحف ساما، في بيان: "نتطلع إلى مواصلة التعاون مع الوزارة لمشاركة الأعمال الاستثنائية من التراث الثقافي الإيطالي الغني مع زوارنا من جنوب تكساس وحول العالم".

الأعمال المعروضة فى متحف ساما

جميع الأعمال المعروضة في متحف ساما تعود أصولها إلى أثينا أو جنوب إيطاليا، وتشمل هذه الأعمال طبقًا من الطين المحروق مزينًا بثلاث سمكات يعود تاريخه إلى حوالي 340 قبل الميلاد، وزوجًا من الأباريق المعروفة باسم " إبيكيسيس" ذات المقابض الكبيرة الملتوية من النصف الثاني من القرن الرابع قبل الميلاد، وتمثالًا من الطين المحروق والأصباغ يبلغ ارتفاعه حوالي 90 سم لشخصية أنثوية من القرن الرابع أو الثالث قبل الميلاد، وإناءً للخلط أو وعاءً للخلط يعود تاريخه إلى حوالي 330 قبل الميلاد مزينًا بشخصيتين ،مرسومة بتقنية الأشكال الحمراء.

وقد مرت جميع هذه الأعمال عبر دور المزادات وتجار التحف في نيويورك ولندن خلال ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي قبل أن يقتنيها المتحف.

حماية التراث الثقافى

في عام 2016، لفت الباحث الألماني يورغ ديتيرلينغ انتباه المتحف إلى أن رأس هيرميس الرخامي قد تم استخراجه من تل كايليان، مما دفع المتحف إلى إجراء المزيد من الأبحاث والتواصل مع وزارة الثقافة الإيطالية. وقد أكدت الوزارة مصدره في وقت لاحق من ذلك العام وطلبت إعادة القطعة الأثرية.
قال لويجي لا روكا، الذي يرأس إدارة حماية التراث الثقافي في إيطاليا، في بيان: "هذه الاتفاقية تعزز العلاقات الثقافية بين إيطاليا والولايات المتحدة، وتُعد مثالاً دولياً لأفضل الممارسات في مجال مكافحة الاتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية".