أشار وزير الخارجية الإسرائيلي الجديد جدعون ساعر إلى أن هناك بعض التقدم في محاولات التوصل إلى تسوية في لبنان.
وفي مؤتمر صحفي لوسائل الإعلام الأجنبية، لفت جدعون ساعر إلى أن هناك بعض التقدم في محاولات التوصل إلى تسوية في لبنان، وقال: "نحن نعمل مع الأمريكيين بشأن هذه القضية. يمكننا أن نكون هناك (عند التسوية) عندما نعلم جميعا أولا وقبل كل شيء أن "حزب الله" ليس على حدودنا، وأنه يتمركز شمال نهر الليطاني، وأنه لن يتمكن من إعادة تسليح نفسه بأنظمة أسلحة جديدة".
وأضاف ساعر: "نريد إعادة مواطنينا إلى مناطقهم بأمان. وآمل أن يؤدي التغيير في ميزان القوى في لبنان إلى إدخال لبنان إلى عهد جديد، لكن هذا ليس دورنا.. لبنان ملك لمواطني لبنان، وليس لإيران"، وفق ما نقلت صحيفة "معاريف".
جدير بالذكر أن هيئة البث الإسرائيلية أفادت مساء أمس الأحد، بأن رئيس الأركان هرتسي هاليفي، صادق على توسيع عمليات الجيش الإسرائيلي البرية في جنوب لبنان.
في حين، كشفت صحيفة "يسرائيل هيوم" في تقرير لها عن تفاصيل الاتفاق الذي تتم صياغته للوصول إلى وقف لإطلاق النار بين لبنان وإسرائيل.
وبحسب ما ذكرت "يسرائيل هيوم" في تقريرها، فإن "حزب الله سيسحب قواته إلى شمال الليطاني ولن يجدد انتشاره العسكري في المنطقة الواقعة بين الليطاني والحدود مع إسرائيل، كما سينسحب الجيش الإسرائيلي من الخط الأول لمواقع حزب الله في لبنان، والذي يسيطر عليه حاليا، ويعود إلى خط الحدود الدولية".
وأوضح التقرير أن "الجيش اللبناني سيقوم في الأيام الستين الأولى بعد توقيع الاتفاق بتدمير ما تبقى من البنية التحتية لحزب الله في المنطقة الواقعة بين الحدود والليطاني".
وذكرت "يسرائيل هيوم" أن "الاتفاق سيتضمن ضمانات دولية من الولايات المتحدة وروسيا لمنع إعادة تسليح حزب الله في لبنان. وفي هذا الإطار، ستكون سوريا مسؤولة عن منع نقل الأسلحة من أراضيها إلى لبنان، خلافا للوضع الذي كان سائدا في السنوات التي سبقت الحرب".
وِأشارت الصحيفة إلى أنه "في حالة أي انتهاك للاتفاقية، سواء من خلال إعادة تسليح حزب الله، أو الضرر العسكري الذي يلحقه التنظيم بإسرائيل أو الإسرائيليين، يحق للجيش الإسرائيلي العمل ضد الانتهاك أو الرد عليه، ويكون هذا النشاط مدعوما دوليا".
ولفتت "يسرائيل هيوم"، وفقا لمعلوماتها، إلى أن وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر غادر إلى روسيا، وفق إذاعة الجيش الإسرائيلي، ومن ثم إلى الولايات المتحدة، وأن هذا يتم من أجل استكمال وإغلاق التفاصيل النهائية للاتفاقية. ومن المتوقع أن يلتقي أيضا بالرئيس المنتخب دونالد ترامب".
وحسب التقرير العبري، "من المنتظر أن يعرض ديرمر على ترامب النقاط الرئيسية لترتيب وقف إطلاق النار الواضح على الجبهة اللبنانية. كما سيعرض عليه آخر التطورات في البرنامج النووي الإيراني والمخاوف السائدة في إسرائيل من أن إيران ستصل قريبا إلى القنبلة النووية".
تجدر الإشارة إلى أن ترامب قال خلال الحملة الانتخابية إن "آخر شيء يمكن الاتفاق عليه هو أن تمتلك إيران قنبلة نووية".
كما أن مسؤولا سياسيا أكد يوم السبت، لـ "يسرائيل هيوم" أن "هناك تقدما حقيقيا في محادثات التسوية السياسية على الجبهة الشمالية".
هذا وقال مسؤولون أمريكيون لصحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، إن التسوية على الجبهة الشمالية (مع لبنان) ممكنة قريبا.
وحسب ما نقلت "يديعوت أحرونوت" يوم السبت، بعث الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب رسالة إلى إدارة الرئيس المنتهية ولايته جو بايدن مفادها ضرورة إحراز تقدم في مسألة إعادة المستوطنين إلى الشمال.
وشهد مسؤولون أمريكيون بأن "الفرص تتزايد للتوصل إلى تسوية في لبنان بقيادة آموس هوكشتاين، مبعوث بايدن، وبتشجيع من ترامب"، وبحسبهم "هناك أيضا جهود كبيرة لإبرام صفقة تبادل أسرى صغيرة".
من جهته، أكد الأمين العام لـ "حزب الله" اللبناني نعيم قاسم، يوم الأربعاء الماضي، أنه لن يكون هناك طريق للمفاوضات غير المباشرة على وقف إطلاق النار سوى طريق وقف إسرائيل هجماتها على لبنان، حيث أوضح قائلا: "أساس أي تفاوض يبنى على أمرين هما وقف العدوان وأن يكون سقف التفاوض هو حماية السيادة اللبنانية بشكل كامل، وإن التطورات في ميدان المعركة فقط، وليس التحركات السياسية، هي التي ستضع نهاية للأعمال القتالية، ولن يكون هناك طريق للمفاوضات غير المباشرة من خلال الدولة اللبنانية إلا إذا أوقفت إسرائيل هجماتها على لبنان".