رأى موقع "First Post" الأميركي أن "إيران تواجه نقاشًا تاريخيًا حول موقفها من الصراع الإسرائيلي الفلسطيني. فقد أعربت مجموعة من رجال الدين الإصلاحيين في قم مؤخرًا عن دعمهم لحل الدولتين. ومن المثير للاهتمام أن هذا يمثل تحولًا كبيرًا عن معارضة طهران القديمة للاعتراف بإسرائيل. ووفقًا لتقرير في صحيفة "The Guardian"، فقد أشعل هذا التطور بدوره التوترات داخل المشهد السياسي، وخاصة بين المتشددين والإصلاحيين، في البلاد".
وبحسب الموقع، "لقد تم بناء الإيديولوجية الثورية الإيرانية، على مدى عقود من الزمن، حول معارضة إسرائيل، والتي تجسدت في شعار "الموت للصهيونية"، وهو عنصر أساسي في الثورة الإسلامية عام 1979. وقد رفضت طهران باستمرار شرعية الدولة الإسرائيلية، واعتبرتها مشروعا استعماريا استيطانيا. وفي عهد الرئيس السابق محمد خاتمي، اقترحت إيران حل الدولة الواحدة المثير للجدل والذي من شأنه أن يهمش اليهود الإسرائيليين من خلال الحد من حقوق التصويت للفلسطينيين وأولئك الذين يعيشون في المنطقة قبل إنشاء إسرائيل عام 1948. ولكن في 21 تشرين الأول، أصدر مجلس العلماء والمحاضرين في حوزة قم، وهي هيئة بارزة من رجال الدين ذوي الميول الإصلاحية، بياناً يدعو إلى إنشاء دولة فلسطينية مستقلة وعودة القوات الإسرائيلية إلى حدودها قبل عام 1967".
وتابع الموقع، "رغم أن البيان لم يصل إلى حد الاعتراف الرسمي بإسرائيل، فإنه ألمح إلى التحول نحو دعم حل الدولتين، وهو الأمر الذي يتطلب الاعتراف بوجود إسرائيل. وأثار موقف رجال الدين احتجاجات خارج حوزة قم بعد صلاة الجمعة، وسارعت صحيفة كيهان المتشددة إلى التنديد بالبيان ووصفته بأنه "حقير" واتهمت رجال الدين بالعمل كـ "آلة دعاية للعدو". كما أدان رئيس السلطة القضائية الإيرانية هذه الخطوة، واقترح اتخاذ إجراءات تصحيحية محتملة. وردًا على ذلك، أوضح رجال الدين أنه في حين يعترفون "بالجرائم الشنيعة التي ارتكبتها الدولة الصهيونية"، فإنهم يعتقدون أن حل الدولتين من شأنه أن ينهي العنف وإراقة الدماء".
وأضاف الموقع، "يأتي هذا النقاش في أعقاب استياء متزايد داخل إيران بشأن سياستها الخارجية، وخاصة دعمها الثابت للجماعات الفلسطينية وعدائها لإسرائيل، والذي يشمل غيابها عن المؤتمر الدولي الذي استمر يومين حول حل الدولتين في الرياض في المملكة العربية السعودية. وأضاف التقرير أن وزير الخارجية الإيراني السابق محمد جواد ظريف أشار مؤخرًا إلى أن العديد من الإيرانيين سئموا من حكومة تعطي الأولوية للقضايا الفلسطينية على اهتماماتهم الوطنية، مما يشير إلى تحول محتمل في المشاعر العامة. وبدأ موقف إيران يُظهر علامات المرونة في عهد الرئيس إبراهيم رئيسي، الذي أيد في كانون الأول 2023 قرارًا للأمم المتحدة تقدم به الأردن ويؤيد حل الدولتين، وإن كان مع تحفظات كبيرة".
Advertisement
وتابع الموقع، "رغم أن البيان لم يصل إلى حد الاعتراف الرسمي بإسرائيل، فإنه ألمح إلى التحول نحو دعم حل الدولتين، وهو الأمر الذي يتطلب الاعتراف بوجود إسرائيل. وأثار موقف رجال الدين احتجاجات خارج حوزة قم بعد صلاة الجمعة، وسارعت صحيفة كيهان المتشددة إلى التنديد بالبيان ووصفته بأنه "حقير" واتهمت رجال الدين بالعمل كـ "آلة دعاية للعدو". كما أدان رئيس السلطة القضائية الإيرانية هذه الخطوة، واقترح اتخاذ إجراءات تصحيحية محتملة. وردًا على ذلك، أوضح رجال الدين أنه في حين يعترفون "بالجرائم الشنيعة التي ارتكبتها الدولة الصهيونية"، فإنهم يعتقدون أن حل الدولتين من شأنه أن ينهي العنف وإراقة الدماء".
وأضاف الموقع، "يأتي هذا النقاش في أعقاب استياء متزايد داخل إيران بشأن سياستها الخارجية، وخاصة دعمها الثابت للجماعات الفلسطينية وعدائها لإسرائيل، والذي يشمل غيابها عن المؤتمر الدولي الذي استمر يومين حول حل الدولتين في الرياض في المملكة العربية السعودية. وأضاف التقرير أن وزير الخارجية الإيراني السابق محمد جواد ظريف أشار مؤخرًا إلى أن العديد من الإيرانيين سئموا من حكومة تعطي الأولوية للقضايا الفلسطينية على اهتماماتهم الوطنية، مما يشير إلى تحول محتمل في المشاعر العامة. وبدأ موقف إيران يُظهر علامات المرونة في عهد الرئيس إبراهيم رئيسي، الذي أيد في كانون الأول 2023 قرارًا للأمم المتحدة تقدم به الأردن ويؤيد حل الدولتين، وإن كان مع تحفظات كبيرة".