نشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية تقريراً جديداً كشفت فيه عن تحليل شامل أجراه المحلل الإسرائيلي ومعهد "ألما" للدراسات الأمنية في إسرائيل عن المعابر الحدودية بين سوريا ولبنان.
Advertisement
وقال التقرير الذي ترجمهُ "لبنان24" إنهُ تم تهريب العديد من الأسلحة إلى "حزب الله" عبر هذه المعابر على مر السنين، مشيراً إلى أنه يوجد بين سوريا ولبنان أكثر من 130 معبراً حدودياً برياً، 6 فقط منها هي معابر حدودية رسمية.
وأوضح التقرير أن هناك 3 معابر على خط حدود لبنان الشرقي مع سوريا وهي المصنع، جوسية ومطربا، في حين أن هناك معابر أخرى غير رسمية وعددها بالعشرات وهي قائمة على طول الحدود الشرقية مع سوريا وتحديداً في البقاع.
وذكر التقرير أنه "صحيح أن المعابر الشرقية الرسمية وهي المصنع، جوسيه ومطربا، قد تعرضت لهجوم جوي إسرائيلي خلال الأيام الماضية بهدف إحباط نشاط تهريب الأسلحة الذي يقوم به "حزب الله" إلى لبنان، لكن هناك أيضاً في المعابر الشمالية إمكانات كبيرة لمثل هذا التهريب"، وأضاف: "الوحدة 4400 في حزب الله هي عامل مركزي في تعزيز حزب الله وهي مسؤولة عن أعمال التهريب عبر المعابر الرسمية وغير الرسمية. كذلك، فإن هذه الوحدة مسؤولة عن التهريب المادي للأسلحة والمعدات ذات الصلة والأموال والسلع مثل تهريب النفط".
ويقول التقرير إن معبر المصنع يعتبر البوابة البرية الرئيسية بين لبنان وسوريا، كما أنه يشكل محطة عبور مركزية من سوريا إلى مطار بيروت الدولي نظراً لكثرة الاضطرابات التي تشهدها حركة الطائرات في المطار السورية، وأضاف: "منذ بدء الحرب الأهلية في سوريا عام 2011، كان معبر المصنع بمثابة بوابة مركزية لنزوح السوريين إلى لبنان".
وزعم التقرير أن معبر المصنع يُستخدم كبوابة رئيسية لتهريب الأسلحة الإيرانية إلى "حزب الله"، مشيراً إلى أن معبر جوسيه أيضاً قد تم استخدامه لتهريب المواد الغذائية والوقود من لبنان إلى مناطق سورية، وأردف: "عام 2012، تم إغلاق المعبر بعد سيطرة قوات المعارضة السورية على منطقة القصير، لكنه في العام 2013، تمكنت الحكومة السورية بمساعدة حزب الله من استعادة السيطرة على القصير وبالتالي إعادة المعبر إلى السلطات في دمشق".
وذكر التقرير أن "هذا المعبر ظلّ مقفلاً لـ5 سنوات، زاعماً أن "حزب الله" استخدمه كموقع عسكري ومنع حركة المرور التجارية والمدنية عبره قبل إعادة افتتاحه رسمياً مرة أخرى عام 2017".