خبراء يجيبون لـ «الفجر».. ماذا وراء أكل لحوم القطط والكلاب؟

 

شهدت منطقة المنيب بمحافظة الجيزة واقعة صادمة هزت الرأي العام، حيث ألقت الأجهزة الأمنية القبض على سيدة مشردة متهمة بذبح الكلاب والقطط وتناول لحومها.

في هذا السياق، يبرز الدكتور وليد هندي والدكتور علي النبوي بأفكار وتوجيهات تتعلق بأهمية السلوكيات الغذائية وتأثيرها على شخصية الإنسان، وكذلك تحديات مرض الفصام غير المنتظم، الذي يُعد من أشد الاضطرابات النفسية.

التطور في الأنظمة الغذائية: تجاوز العادات البدائية إلى قيم أخلاقية وإنسانية

أوضح الدكتور وليد هندي، استشاري الطب النفسي، أن التطور الإنساني لا يشمل التقدم التكنولوجي والاجتماعي فحسب، بل يمتد ليشمل الأنظمة الغذائية كذلك. وأشار إلى أن البشرية انتقلت من عصر بدائي يتناول فيه الإنسان لحوم الحيوانات المفترسة بشكل مباشر، إلى مرحلة باتت فيها الحيوانات الأليفة جزءًا من حياة الأسر، مما أوجد بينها وبين الإنسان روابط عاطفية وإنسانية.

وأضاف هندي في تصريحات خاصة لـ «الفجر» أن بعض الدول، مثل سويسرا والصين، بدأت تشهد أصواتًا تطالب بمنع تناول لحوم القطط والكلاب، كخطوة تعكس تطورًا في القيم الإنسانية.

5e7d7ce148.jpg
الدكتور وليد هندي استشاري الطب النفسي 

وأكمل أن الدراسات النفسية تشير إلى أن تناول لحوم الحيوانات المفترسة أو الأليفة قد يؤثر سلبًا على سلوكيات الإنسان، إذ يمكن أن يكتسب صفات عدوانية أو غير أخلاقية. كما حذر من المخاطر الصحية لتناول لحوم القطط والكلاب، إذ تحمل هذه اللحوم طفيليات خطيرة، مثل طفيل الشعرانية، الذي تسبب سابقًا في انتشار أمراض معدية خطيرة كالسارس.

الفصام غير المنتظم: تحدي صعب للمرضى وعائلاتهم

على صعيد آخر، صرّح الدكتور علي النبوي، استشاري الطب النفسي، بأن الفصام غير المنتظم يُعتبر من أكثر حالات الفصام تعقيدًا وتأثيرًا على حياة المرضى، حيث تتغير سلوكياتهم وأفكارهم بشكل غير متوقع، ويؤدي هذا النوع من الفصام إلى صعوبات واضحة في التواصل مع الواقع، مما يتطلب متابعة دقيقة وعلاجًا شاملًا لتحسين جودة حياتهم.

وأكد النبوي في تصريحات خاصة لـ «الفجر»، على أهمية التوعية المجتمعية حول طبيعة هذا المرض وضرورة دعم المرضى وعائلاتهم لمساعدتهم على التكيف، مشيرًا إلى أن الإهمال قد يؤدي إلى تفاقم الأعراض وتأثيرها على الحياة اليومية والعلاقات الشخصية.

68ce593949.jpg
الدكتور علي النبوي 

أهمية الوعي المجتمعي لتعزيز الصحة النفسية

في الختام، شدد الطبيبان على أهمية التقدم بالوعي المجتمعي سواء في المجال الغذائي أو النفسي، ودعوة المجتمعات لمواكبة التطورات العلمية والصحية.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق محاكمة موظف ابتز طالبة بنشر صور خاصة بالجيزة| اليوم
التالى نائب محافظ الدقهلية يتفقد عدد من المصانع بالمنطقة الصناعية بجمصة