ماذا تريد المعارضة في هذه المرحلة؟ هذا السؤال يطرح نفسه اليوم في ظلّ التحوّلات العسكرية والسياسية في لبنان والمنطقة، ما يجعل من المنطقي القول بأنّ هذه المرحلة يجب أن تكون مرحلة قوى المعارضة لتحسين شروطها ونفوذها على أقلّ تقدير في المشهد السياسي اللبناني.
قد تكون المعارضة جزءا واضحاً وموحّداً ضد "حزب الله"، لكن هذه الوحدة في ما بينها ليست كافية لتنفيذ أي مشروع سياسي وإنجاحه، إذ على القوى السياسية المعارضة أن تتّحد على مشروع كامل متكامل. وتعتبر مصادر سياسية مطّلعة بأن القوى السياسية المعارضة غير متّفقة على أي طرح، باستثناء العداء "للحزب"، وهذا يعني أنها ستقف عاجزة عن التوافق على اسم شخصية تخوض بها معركة الاستحقاق الرئاسي، ما يبقي "قوى الثامن من آذار"متقدّمة سياسياً وبرلمانياً. وبالتالي فإنّ هذا الأمر سيكون واقعاً لا مفرّ منه في المرحلة المقبلة.
Advertisement
قد تكون المعارضة جزءا واضحاً وموحّداً ضد "حزب الله"، لكن هذه الوحدة في ما بينها ليست كافية لتنفيذ أي مشروع سياسي وإنجاحه، إذ على القوى السياسية المعارضة أن تتّحد على مشروع كامل متكامل. وتعتبر مصادر سياسية مطّلعة بأن القوى السياسية المعارضة غير متّفقة على أي طرح، باستثناء العداء "للحزب"، وهذا يعني أنها ستقف عاجزة عن التوافق على اسم شخصية تخوض بها معركة الاستحقاق الرئاسي، ما يبقي "قوى الثامن من آذار"متقدّمة سياسياً وبرلمانياً. وبالتالي فإنّ هذا الأمر سيكون واقعاً لا مفرّ منه في المرحلة المقبلة.
وعليه يصبح السؤال مشروعاً حول التوقيت المناسب لانتصار المعارضة للتوافق في ما بينها، لكن لا يمكن ضمان أن تبني المعارضة توافقات واضحة وشاملة وموثوقة حول الاستحقاقات المقبلة، إذ ترى المصادر أن الخلافات أعمق من أن تُحلّ عبر صورة أو تصريح يؤكد على الوحدة وعلى أن الخصم واحد وهو "حزب الله".
في المرحلة المقبلة قد يصبح خطاب المعارضة أكثر واقعية، خصوصاً بعد أن تقتنع أن "حزب الله" استعاد توازنه على كل المستويات وما كان من الممكن استغلاله في المرحلة الفائتة لم يعُد مُتاحاً في هذه المرحلة. لذلك فإنّ توحّد قوى المعارضة هو السبيل الوحيد لتحقيق بعض التقدّم في النقاط على "حزب الله" وإلا فإنّ "الحزب" سيستفيد مجدداً من انقسام معارضيه.