شيع أهالي مدينة بني سويف جثمان محمد شحاتة محمود، الأمين العام للجنة البندر بنقابة المعلمين ورئيس قسم المباني بمديرية التربية والتعليم، في جنازة مهيبة شملت العديد من المعلمين والأهالي الذين تجمعوا للتعبير عن حزنهم وأسيهم على فقدانه.
وأقيمت صلاة الجنازة في أحد المساجد بحي الغمراوي، حيث امتلأت أروقة المسجد بالمصلين الذين دعوا له بالرحمة والمغفرة، وسط حالة من الحزن والأسى بين أفراد أسرته وعائلته واصدقائه وزملاء، وحملوا الجثمان مشيعينه إلى مثواه الأخير بمقابر الأسرة.
وتوفي محمد شحاتة، الذي كان يبلغ من العمر 53 عامًا، إثر حادث مؤلم وقع عندما سقط من دراجته البخارية تحت عجلات سيارة نقل كبيرة، حيث وقع الحادث أمام إحدى قاعات الأفراح بمدينة بني سويف، مما زاد من صدمة الأهالي، حيث كان الراحل معروفًا بطيبته وتفانيه في عمله.
على الفور، تلقت غرفة عمليات شرطة النجدة بلاغًا عن الحادث، وتم توجيه سيارات الإسعاف إلى الموقع لنقل الجثمان إلى المستشفى، وتم استدعاء الطبيب الشرعي للقيام بالكشف الطبي على الجثمان، والوقوف على ملابسات الحادث وأسبابه.
ورصدت إحدى كاميرات المراقبة الحادث، وتم تداوله على صفحات موقع التواصل الإجتماعي "فيسبوك"، حيث يظهر محمد شحاته ـ بالفيديو ـ مستقلًا دراجته البخارية وأثناء سيره في طريقه ـ متجهًا إلى شرق النيل ـ إذا بسيارة ملاكي كانت واقفة بجانب الرصيف وقام سائقها بفتح الباب فجأة في لحظة مروره بدراجته البخارية، ما أدى إلى إصطدامه بباب السيارة الملاكي، وسقوطه على الأرض، لحظة مرور السيارة النقل القادمة من الخلف تدهسه أمام أعين المتابعين للحادث وسط حالة من الصدمة أصابت الجميع.
وتداولت صفحات وحسابات موقع التواصل الإجتماعي "فيسبوك" منشورات نعي من زملائه واصدقائه، معبرين عن مشاعرهم الجياشة، مؤكدين أنه كان شخصية محبوبة وذو تأثير إيجابي في المجتمع، وترك وفاته فجوة كبيرة في قلوب الكثيرين، الذين اعتبروه مثالًا يُحتذى به في العمل والاجتهاد.
وقد تم تحرير محضر بالواقعة لاستكمال الإجراءات القانونية اللازمة، وأعربت النقابة عن عميق حزنها لفقدان أحد أعضائها، مشددة على أهمية التأكد من سلامة الطرق والمرور، لضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث المأساوية في المستقبل.
ونعى هاني عنتر، وكيل وزارة التربية والتعليم ببني سويف، وجميع قيادات المديرية، محمد شحاته، رئيس قسم المباني بإدارة بني سويف، والأمين العام للجنة البندر بنقابة المعلمين ببني سويف، داعين المولى عز وجل أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.
