تحدث المطرب الشعبي طارق الشيخ عن بداياته الفنية، مؤكدًا أن رحلته في الغناء تشكلت على أصوات كبار نجوم الأغنية الشعبية الذين تركوا تأثيرًا واضحًا في وجدانه الفني، وعلى رأسهم الراحل أحمد عدوية، وحسن الأسمر، وأشرف المصري، إلى جانب مجدي طلعت وعبد الباسط حمودة.

تصريحات طارق الشيخ 

وخلال حواره مع الإعلامي أحمد سالم في برنامج "كلمة أخيرة" المذاع عبر قناة ON، أوضح طارق الشيخ أن جيل الأغنية الشعبية في تلك الفترة كان يضم عددًا كبيرًا من الأصوات القوية والمؤثرة، مثل سعيد وحمدي ورمضان البرنس، مشيرًا إلى أن هذا الجيل استطاع فرض نفسه بقوة على الساحة الفنية وترك بصمة لا تزال حاضرة في تاريخ الغناء الشعبي.

وأشار إلى أن الانتشار الواسع للأغنية الشعبية وقتها كان مرتبطًا بثقافة شرائط الكاسيت، موضحًا أن الشريط الواحد كان يدخل المنازل ويستمع إليه جميع أفراد الأسرة، وهو ما منح هذا اللون الغنائي قبولًا جماهيريًا كبيرًا، في ظل غياب وسائل التواصل الحديثة، معلقًا: "كنا بنشتغل على كاست، والكلمة بتدخل بيت، مكانش فيه ثورة الموبايلات اللي موجودة حاليًا، كان الكاست واحد في البيت والشريط بيتسمع في البيت كله، أنا اتفاجئت بالنجاح الكبير، وشركة الإنتاج كانت مآمنة بيا، ومكانش فيه غير تلات قنوات، والإذاعة على قناة واحدة بمليون إذاعة على قنوات دلوقتي".

كما تطرق طارق الشيخ للحديث عن ظاهرة النسخ الشعبية وأشرطة الحفلات، موضحًا أن بعض هذه الإصدارات لم تكن حفلات حقيقية، وإنما تجميع لأغانٍ مختلفة، قبل أن تتولى شركات إنتاج كبرى تنظيم هذا الشكل من الأعمال، وعلى رأسها المنتج نصر محروس، ثم شركة الأصدقاء وغيرها، والتي لعبت دورًا مهمًا في انتشار الأغنية الشعبية.

واختتم طارق الشيخ حديثه بالتأكيد على أنه لم يكن يتوقع حجم النجاح الذي حققته أعماله في بداياته، لافتًا إلى أن شركات الإنتاج حينها راهنت على المشروع الفني وضخت حملات دعائية مكثفة عبر القنوات الأرضية الثلاث، ما ساهم في وصول الأغاني إلى شريحة واسعة من الجمهور، خاصة في ظل التأثير الكبير للإذاعة والتلفزيون في تلك المرحلة.