رياضيون ومنظمات حقوقية يطالبون "يويفا" بتعليق عضوية إسرائيل

لبنان24 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تصاعدت الدعوات الدولية لفرض عقوبات على إسرائيل في المجال الرياضي بالتوازي مع الأزمة الإنسانية المستمرّة في فلسطين. عشرات الرياضيين إلى جانب منظمات حقوقية وجهوا نداءً إلى الاتحاد الأوروبي لكرة القدم "يويفا" للمطالبة بتعليق عضوية إسرائيل، معتبرين أن استمرار مشاركتها في البطولات الدولية يشكل شرعنة للانتهاكات التي ترتكبها بحق الفلسطينيين.

Advertisement

رياضيون بارزون يطالبون بتعليق عضوية إسرائيل في "يويفا"

 

 وفي رسالة وُجهت يوم الثلاثاء إلى رئيس "يويفا" ألكساندر سيفيرين، أيّدت مجموعة رياضيون من أجل السلام، التي تضم أكثر من 70 محترفًا رياضيًا، الدعوة لقطع العلاقات مع الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم (IFA).

وجاء في نص الرسالة: "لا ينبغي لأي مسرح أو ملعب أو مرفق مشترك في المجتمع المدني الدولي أن يستضيف نظامًا يرتكب إبادة جماعية وفصلًا عنصريًا وجرائم أخرى ضد الإنسانية. استمرار الإفلات من العقاب لإسرائيل على هذه الجرائم لن ينتهي إلا بالضغط الجماعي الواعي، بما في ذلك اتخاذ إجراءات تمنع مشاركتها في الأحداث الرياضية والثقافية".

ومن بين الرياضيين الذين دعموا الدعوة، الفائز بكأس العالم الفرنسي بول بوغبا، والمهاجم الهولندي أنور الغزي، واللاعب المغربي حكيم زياش، والجناح الإسباني أداما تراوري. كما وقعت منظمات حقوقية بارزة مثل مؤسسة "هند رجب" ومحكمة غزة على الرسالة.

وتأتي هذه الخطوة ضمن حملة مستمرة تطالب "يويفا" بحظر إسرائيل من فعالياته، على خلفية الفظائع التي ارتكبت خلال حربها على غزة، والتي أودت بحياة نحو 69,182 فلسطينيًا، بينهم 421 لاعب كرة قدم، إضافة إلى تدمير البنية التحتية الرياضية بما في ذلك الملاعب ومرافق التدريب.

وفي سياق متصل، تواصل إسرائيل تعزيز احتلالها للضفة الغربية والقدس الشرقية، وفرض نظام وصفته محكمة العدل الدولية بأنه يعادل جريمة الفصل العنصري. كما استخدمت إسرائيل كرة القدم كأداة لتبرير هذا الاحتلال، حيث تسمح للأندية في المستوطنات غير القانونية بالمشاركة في الدوريات المحترفة، ما يعد انتهاكًا صريحًا لقواعد "فيفا". وأكدت الرسالة أن علاقة "يويفا" بالاتحاد الإسرائيلي، سواء من خلال التمويل أو السماح للأندية بالمشاركة في البطولات الدولية، قد تجعل الاتحاد الأوروبي نفسه شريكًا محتملًا في هذه الانتهاكات، مما يزيد من مسؤولياته القانونية والأخلاقية.
واعتبرت الرسالة أن مشاركة الأندية الإسرائيلية في البطولات الأوروبية شكلت مصدر جدل كبير خلال العامين الماضيين، خصوصًا بعد اشتباكات جماهيرية عنيفة بين "أياكس أمستردام" و"مكابي تل أبيب" في أمستردام، وحظر جماهير "مكابي تل أبيب" من حضور مباراة في الدوري الأوروبي ضد "أستون فيلا"، ما أثار أزمة سياسية في المملكة المتحدة واتهامات بمعاداة السامية.

سابقة تاريخية: حظر دول انتهكت القانون الدولي
كما شددت الرسالة على أن حظر دولة تنتهك القانون الدولي ليس سابقة غير معتادة، مشيرة إلى حالات سابقة مثل جنوب أفريقيا في عهد الفصل العنصري، ألمانيا بعد الحرب، يوغوسلافيا، وروسيا مؤخرًا، ودعت "ويفا" إلى اتخاذ قرار فوري بتعليق عضوية إسرائيل.

وتأتي هذه الدعوات في وقت يواصل فيه المجتمع الدولي متابعة الأوضاع في فلسطين عن كثب، في ظل تدهور الوضع الإنساني واستمرار الانتهاكات. ويؤكد الرياضيون والناشطون الحقوقيون أن استخدام الرياضة كأداة للشرعية السياسية يجب أن يتوقف، وأن أي هيئة رياضية دولية تتحمل مسؤولية أخلاقية وقانونية إذا تجاهلت الانتهاكات. ومن هذا المنطلق، تشدد الدعوات على ضرورة أن يكون "يويفا" على قدر المسؤولية، ويطبق المعايير الدولية والسابقة الأخلاقية بتعليق عضوية إسرائيل فورًا، حفاظًا على قيم الرياضة وحقوق الإنسان.

أخبار ذات صلة

0 تعليق