Advertisement
وبحسب الموقع، "تخوض المدينة، التي كانت في السابق مركزا حيويا للوجستيات والنقل في دونيتسك، معركة شرسة ضد هجوم روسي متزايد في الأشهر الأخيرة. وتبدو موسكو، التي طالبت مؤخرا بإبرام اتفاق سلام يشمل منطقة دونباس بأكملها، الآن عازمة على تثبيت بوابة إلى بقية شرق أوكرانيا. يوم الأربعاء، نقلت وكالة رويترز للأنباء عن وزارة الدفاع الروسية قولها إن وحدات هجومية اخترقت أحياء متعددة في بوكروفسك وكانت "تقضي على التشكيلات الأوكرانية المحاصرة"، وزعمت أن بعض المواقع الأوكرانية أصبحت جيوبًا معزولة، وحثت جنود كييف على الاستسلام لتجنب "الدمار المؤكد". وزعمت موسكو أيضًا أنها تعمل على تطهير المستوطنات الواقعة على الأطراف الجنوبية الشرقية من القوات الأوكرانية المتبقية، وتدفعها شمالًا عبر المناطق الصناعية في المدينة. في المقابل، رفض المسؤولون في كييف بشدة التلميحات إلى أن قواتهم محاصرة".
وتابع الموقع، "قالت هيئة الأركان العامة الأوكرانية إنه في حين يظل الوضع "صعبا للغاية"، فإن الألوية الأوكرانية تمنع الوحدات الروسية من إنشاء موطئ قدم دائم وتعمل على تأمين طرق الإمداد المؤدية إلى خارج المدينة، وقالت كييف أيضا إنها تنفذ هجمات مضادة لصد محاولات المشاة الروسية لتمركز قواتها في المواقع الصناعية والسكنية المتضررة حديثا. في غضون ذلك، يواصل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي نفي مزاعم روسيا بأنها تكتسب أرضية سريعة في بوكروفسك، على الرغم من اعترافه بأن الوضع صعب، وأضاف أن المجموعات الروسية الصغيرة العاملة داخل المدينة فشلت في تحقيق تقدم كبير في الأيام الأخيرة".
وأضاف الموقع، "اتهمت وزارة الدفاع الروسية مؤخرا زيلينسكي إما بسوء فهم حقائق ساحة المعركة أو بـ "إخفاء" الوضع "الكارثي" لقواته عمدا. ووصف معلقون عسكريون روس، بعضهم مقرّب من قيادة الجيش، بوكروفسك وكوبيانسك المجاورة بأنها مناطق تشهد اضطرابات حيث تتعرض فيها الوحدات الأوكرانية لخطر انقطاع الإمدادات. وفي الواقع، من الصعب التأكد من صحة المعلومات هناك نظرًا للقيود الشديدة التي تفرضها كل من أوكرانيا وروسيا على وصول الصحافة إلى مناطق المواجهة المتوترة. ومهما كانت تعقيدات الوضع، يبدو أن جزءًا كبيرًا من المدينة قد تحول إلى أنقاض".
وبحسب الموقع، "لقد فرت منذ فترة طويلة الغالبية العظمى من سكان المدينة الذين بلغ عددهم 60 ألف نسمة قبل الحرب، وتقول كييف إنه لا يوجد أطفال يقيمون في المدينة. وإذا نجحت روسيا في النهاية في الاستيلاء على بوكروفسك من أوكرانيا، فسوف تكون في موقع ممتاز لبدء الخطط للتوسع نحو سلوفيانسك وكراماتورسك، المدينتين المهمتين الوحيدتين في دونيتسك اللتين بقيتا تحت السيطرة الأوكرانية".
وختم الموقع، "إن خسارة بوكروفسك لن تكون مجرد ضربة لوجستية لأوكرانيا، بل ستكون ضربة نفسية".







0 تعليق