مع اقتراب الشتاء… مخاوف جديدة من ارتفاع أسعار المحروقات في لبنان

لبنان24 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
مع اقتراب موسم الشتاء، يعود ملف المحروقات إلى الواجهة في لبنان، في وقت تتصاعد فيه المخاوف من حرب جديدة قد تصرب البلاد، وموجة ارتفاعات جديدة قد تطال أسعار البنزين والمازوت والغاز . فالعامل المناخي ليس وحده من يعيد فتح هذا الملف، بل التقلّبات الحادة في سوق النفط العالمية، والمخاوف من اي اعتداء اسرائيلي جديد على لبنان يقفل المرافق الحيوية في البلاد.

Advertisement

ارتفاع مستمر
وفي هذا السياق، يشير رئيس نقابة أصحاب محطات المحروقات في لبنان جورج البراكس إلى أنّ أسواق الطاقة العالمية شهدت خلال الايام الماضية اهتزازات كبيرة، بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب فرض عقوبات صارمة على شركات نفط روسية، وخصوصاً Rosneft وLukoil. هذا القرار كان كفيلاً بدفع سعر برميل البرنت للصعود بشكل كبير الاسبوع الماضي ما انعكس فوراً على مؤشرات أسعار المحروقات في حوض البحر المتوسط.
 
ويلفت البراكس إلى أنّ هذه التطورات قضت على أي إمكانية لانخفاض في الاسعار كان منتظَراً في لبنان خلال الأيام المقبلة، بل إنها مهدّت لمرحلة ارتفاعات جديدة ستظهر تباعاً مع كل جدول أسعار يصدر عن وزارة الطاقة.
وعليه، تهافت اهالي القرى في لبنان على شراء المازوت للشتاء، قبل ارتفاع الاسعار بشكل كبير في الايام المقبلة، حيث تخطى سعر البرميل عتبة الـ150 دولار أميركي، في حين عمد عدد آخر على تخزين المادة بغالونات صغيرة تحضيراً للشتاء وبما يتناسب مع قدراتهم المالية
لا أزمة محروقات
في المقابل، يشير نقيب موزعي الغاز في لبنان فريد زينون في حديث عبر "لبنان 24" الى ان أسعار الغاز ستشهد بدورها ارتفاعاً في الايام المقبلة، تزامناً مع الارتفاع في أسعار المحروقات، مشدداً على ان لا بوادر ازمة في الافق وان المادة متوافرة بشكل كبير في الاسواق.
ودعا زينون المواطنين الى تعبئة قوارير الغاز الفارغة لديهم تحضيراً لموسم الشتاء، والعمل على تخزين المادة اذا ما توافرت القوارير لديهم
ورداً على سؤال عن امكانية انقطاع مادة البنزين والغاز اذا ما اندلعت حرب اسرائيلية على لبنان، طمأن زينون الى ان المخزون الموجود في لبنان يكفي لأشهر عدة، مشدداً على انه طالما بقي المرفأ يقوم بعمله بشكل معتاد ولم يتعرض لبنان لحصار بحري من اسرائيل فان المواد النفطية ستدخل بشكل معتاد الى لبنان ولن نكون امام ازمة محروقات.
 
في المحصلة، يدخل لبنان شتاءه هذه السنة تحت مظلة أسعار نفط عالمية غير مستقرة، وواقع محلي هشّ، ومعادلة باتت واضحة: المواطن سيدفع ثمن أي توتّر في السوق الدولية، وإن لم يكن له فيها لا ناقة ولا جمل.

أخبار ذات صلة

0 تعليق