لبنان يحضّر رده على الطرح الاميركي بشأن "السلاح".. ميقاتي: متضامنون مع قطر الشقيقة ضد الاعتداء الايراني

في  خضم  الوضع المتفجر في المنطقة، يتركز الاهتمام المحلي على تجنيب لبنان تداعيات ومخاطر الحرب، ومحاولة انقاذ الموسم السياحي الذي يعوّل عليه لتحريك الجمود الاقتصادي .

Advertisement

وفي هذا السياق، أكد  مرجع رسمي "أن لا خوف على لبنان من أن تتمدّد شرارات الحرب اليه، في ظلّ قرار متفق عليه بين كلّ الأطراف بابعاد  بلبنان عن هذه الحرب"، كاشفاً انّ "التواصل المباشر وغير المباشر لم ينقطع بين الجهات المسؤولة في الدولة وبين "حزب الله "والأجواء كانت اكثر من مريحة، وما اكّد عليه الحزب في هذا الشأن يدعو إلى الاطمئنان على كل المستويات".

وكان المسؤولون  انشغلوا في البحث في  ما قدّمه المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا السفير لدى تركيا توماس باراك إليهم أثناء زيارته إلى بيروت الأسبوع الماضي، إذ أشار أمامهم أنه سيعود "بعد ثلاثة أسابيع للحصول على جواب".
ووفق المعلومات، فان باراك الذي أكّد" أنّ الرئيس دونالد ترامب جدّي جداً في التعامل مع الملف اللبناني وأنّ على اللبنانيين أن يقدّموا شيئاً جدّياً في ما يتعلّق بملف سلاح حزب الله"أبلغَ المعنيين أنه "يجب أن يحصل على جواب واضح".
نيابيا، تقرّر عقد جلسة عامة في 30 حزيران الجاري، قالت مصادر نيابية إنها "ستكون مخصّصة لإقرار قوانين عاجلة، لا سيّما تلكَ التي أرسلتها الحكومة، خاصة المنح المالية التي أقرّتها الحكومة للعسكريين، واتفاقيات الحكومة مع البنك الدولي وتحديداً اتفاق القرض بقيمة 250 مليون دولار مع البنك الدولي المخصّص لتحديث قطاع الكهرباء، والـ200 مليون دولار المخصّصة للزراعة". ووفق المصادر "فإنّه يتوقع  أن تتحول الجلسة إلى حلبة اشتباك سياسي خصوصاً أنها تعقد للمرة الأولى بعد بدء الحرب، وتوسع رقعة الانقسام الداخلي ".
الى ذلك يجري رئيس الحكومة نواف سلام اليوم محادثات في الدوحة مع  أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ورئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني. 
وكان  رئيس الجمهوريّة جوزاف عون عن إدانته الاعتداء الّذي تعرّضت له دولة قطر امس معتبرًا أنّه “يشكّل انتهاكًا لسيادة دولة شقيقة، وخطوة من شأنها زيادة التوتّر في المنطقة، واتساع رقعة المواجهات العسكريّة، فضلًا عن تأثيرها السّلبي على المساعي الجارية لوقف التّصعيد والعودة إلى طاولة المفاوضات، الّتي من شأنها وحدها إيجاد الحلول المناسبة الّتي تعيد الهدوء والاستقرار إلى المنطقة”. 
ورأى في تصريح، أنّ “قطر الشّقيقة الّتي لعبت دائمًا دورًا إيجابيًّا لحل النّزاعات الّتي شهدتها المنطقة في السّنوات الماضية ولا تزال، تلقى من لبنان رئيسًا وشعبًا كل التّضامن والدّعم، في ما يحفظ سيادتها وسلامة أراضيها وشعبها الشّقيق”.
وعبّر الرئيس نجيب ميقاتي عن التضامن الكامل  مع دولة قطر الشقيقة ضد الاعتداء الذي تعرضت له مساء اليوم من قبل ايران.
وقال: "هذا الاعتداء هو انتهاك لسيادة دولة شقيقة وعمل خطير يؤدي إلى إدخال  المنطقة برمتها في مرحلة من الحروب والمواجهات لا تحمد عقباها."
اضاف: "المطلوب وقف العدوان فورا والعودة الى طاولة المفاوضات بحثا عن حل سياسي باعتباره  السبيل الاوحد لحل النزاعات."
وقد وجه الرئيس ميقاتي رسالة الى رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني جاء فيها: "أبعث إليكم بعواطفي الصادقة، ودعائي الخالص لدولة قطر الشقيقة، قيادةً وشعبًا، بأن يديم الله عليها نعمة الأمن والسلام، ويمنح سمو الأمير، ومعاليكم، وعموم الشعب القطري العزيز راحة البال ودوام التوفيق والازدهار".

 

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق رفع سقف السحوبات إلى 800 و400 دولار.. ماذا وراءها؟
التالى عون الى العراق اليوم وعراقجي في بيروت الاثنين ولبنان ينتظر ما في جعبة أورتاغوس