ماذا كُشف في تل أبيب عن مصير "نووي إيران"؟ صحيفة اسرائيلية تُجيب

نشرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيليّة تقريراً جديداً تحدثت فيه عن أنَّ هناك فرصة أمام إسرائيل لتحقيق اختراق دبلوماسي مع إيران، وذلك في خضم الحرب العسكريّة المباشرة الدائرة بين الطرفين.

Advertisement

 

ويقولُ التقرير الذي ترجمهُ "لبنان24" إنَّ الضربة التي شنتها إسرائيل على إيران "دقيقة وحازمة ومُتطورة تكنولوجياً"، مشيراً إلى أنَّ الهجوم الذي حصل "عكس قدراتٍ استخباراتية استثنائية"، وأضاف: "إنَّ تداعيات هذا الهجوم لم تقتصر على طهران فحسب، بل شملت واشنطن وموسكو وبكين أيضاً".

 

التقرير ذاته رأى أن ما فعلته إسرائيل تجاه إيران "لا يمثل حلاً إستراتيجياً بل يمكن تسميته بالنصر التكتيكي"، وأضاف: "البنية التحتية النووية الإيرانية لا تزالُ سليمة إلى حد كبير. الخبرة العلمية الكامنة وراء البرنامج لا يمكن قصفها، كما أنَّ الضربات لم تفكك ترسانة إيران من الصواريخ الباليستية . الأهم من ذلك، أن نية طهران الأيديولوجية والاستراتيجية لتهديد إسرائيل - بشكل مباشر أو عبر وكلائها في لبنان وغزة وسوريا واليمن - لا تزال راسخة".

 

واعتبر التقرير أنه "الآن تحديداً، ومع عودة الردع مؤقتاً وتركيز العالم على الصراع الإيراني الإسرائيلي، فُتحت نافذة ضيفة وإن كانت استثنائية، لمُبادرة دبلوماسية"، وأكمل: "يجب على إسرائيل، إلى جانب الولايات المتحدة وشركاء عالميين آخرين، أن تتحرك بجرأة لإطلاق عملية سياسية تهدف إلى كبح طموحات إيران واستعادة الاستقرار الإقليمي".

 

أضاف: "هذه ليست مهمةً تقع على عاتق إسرائيل وحدها. الأطراف الإقليمية الفاعلة - وخاصةً الدول العربية المعتدلة التي ترى في إيران النووية تهديداً خطيراً - لها دورٌ حاسمٌ في هذا الصدد. لقد أرست اتفاقيات إبراهام أساساً من الثقة والمصالح المشتركة، ويمكن الآن توسيع هذا الأساس ليشمل تحالفاً أوسع نطاقاً من أجل السلام والأمن. إن جبهةً موحدةً من الدول العربية والغربية، تضغط من أجل خفض التصعيد ومنع الانتشار ، سيكون لها وزنٌ أكبر بكثير من أي ضربة عسكرية".

 

وتابع: "إن مثل هذه الخطوة الدبلوماسية يجب أن تشمل وقف تخصيب اليورانيوم في إيران وتفكيك قدرات الصواريخ بعيدة المدى القادرة على حمل رؤوس نووية، بالإضافة إلى وقف الدعم للجماعات المسلحة التي تستهدف إسرائيل وتُزعزع إستقرار الدول المُجاورة".

 

وختم: "بعد سنوات من الحرب وعدم اليقين وتصاعد التوتر الإقليمي، تلوح في الأفق فرصةٌ لتحويل هذه اللحظة الخطيرة إلى نقطة تحول. حان الوقت للتفكير ليس تكتيكياً فحسب، بل استراتيجياً أيضاً على المستويين الإقليميّ والعالميّ".

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق "منشورات" تنتشر في لبنان.. تحريضية وخطيرة!
التالى عون الى العراق اليوم وعراقجي في بيروت الاثنين ولبنان ينتظر ما في جعبة أورتاغوس