رسالة إلى رئيس الجمهورية: نريدُ "التقاعد"!

لا ينتظرُ اللبنانيّ سامر درويش من رئيس الجمهورية جوزاف عون إلا شيئاً واحداً فقط، وهو العمل على شبكة أمانٍ إجتماعيّ وراتب تقاعديّ لمن هم فوق الـ64 عاماً في لبنان.

 

درويش يقول إن هذا الأمر قد لا يتحقق بسهولة، لكن إن توفرت الإرادة يحصلُ كلُّ شيء، وهذا الأمرُ لا يمكن أن يكونَ صعباً إن تمّ وضع الخُطط المطلوبة مالياً واقتصادياً.

Advertisement

 

درويش الذي تجاوز الـ66 عاماً من عمره بات يتأملُ في ما قد ينتظره بعدما تقاضى تعويضاً ضئيلاً لا يتجاوز الـ1500 دولار أميركي وذلك من عمله الذي قضى فيه عشرات الأعوام.

 

حقاً، التعويضات ضئيلة، فالأزمة الإقتصادية أدت إلى تآكلها، فيما المشكلة الأكبر تتمحور في عدم التفات الدولة إلى معالجة هذه المسألة. هنا، يتساءل محمود: ما الحل؟ هل سيكون مصيرنا التسول؟ من أين ستأتي الضمانات طالما أنّ الدولة لم تؤسس لنظام تقاعدي حقيقي أو ما يُعرف بـ"ضمان الشيخوخة"؟

 

في زمن البحبوحة، لم تُقر الدولة "قانون الشيخوخة"، وبعد الأزمة الإقتصادية ضاعت كافة المُكتسبات سواء الوظيفية أو حتى المعيشية. لهذا السبب، يعوّل اللبنانيون على إمكانية أن يبدأ عهد رئيس الجمهورية بالعمل على إقرار ضمان الشيخوخة وقانون الراتب التقاعدي لسائر اللبنانيين وإلغاء نظام التعويضات الجائر، ما يجعلهم يشعرون بالأمان أقله حينما يصبحون في عُمرٍ لا يمكنهم العمل فيه على الإطلاق.

 

من هنا، يقول درويش إنَّ نجاح عهد الرئيس الجديد يبدأ انطلاقاً مما يريده الناس والشعب، وأضاف: "في خطاب القسم، سمعنا أن الرئيس يريد تعزيز شبكات الحماية الإجتماعية.. حقاً، الأساس يبدأ من هنا، ولا مجال أبداً إلا لرعاية اجتماعية وشبكة أمان تجعلنا معززين مكرمين في وطننا لا أذلاء نستجدي العطاءات ونموت من قلة الحيلة والفقر المُدقع".

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق نوة الفيضة الكبرى.. هل نشهد تقلبات جوية غير متوقعة؟
التالى رغم الأدلة القاطعة.. لماذا تتجاهل أوروبا جرائم الحرب في غزة؟