يربط الطريق الدولي بالكورنيش لتحسين السيولة المرورية
يواصل جهاز تعمير الساحل الشمالي الأوسط التابع للجهاز المركزي للتعمير، تحت مظلة وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، تنفيذ مشروعاته التنموية في نطاق جغرافي يشمل سبع محافظات "الإسكندرية، الدقهلية، المنوفية، الغربية، البحيرة، كفر الشيخ، ودمياط".
ويعد الجهاز الذراع التنفيذي للدولة في الإشراف على مشروعات متنوعة، تشمل مشروعات الخطة الاستثمارية الممولة ذاتيًا، بالإضافة إلى مشروعات لحساب الغير التي تنفذ لصالح المحافظات والوزارات المختلفة مثل وزارة التضامن ووزارة الصحة، ومنها إنشاء الوحدات الصحية والمساهمة في مبادرة "حياة كريمة".
وفي حوار خاص لــ "الفجر' تحدث اللواء موافي رئيس جهاز تعمير الساحل الشمالي لـ الفجر عن خطط الجهاز في المدينة الساحلية، وجهود الجهاز في تطوير مداخل الشواطئ والإشراف على مشروعات حيوية أخرى تسهم في تحسين حياة المواطنين وتلبية احتياجاتهم اليومية.
كيف كان حصاد عام 2024 فيما يخص المشروعات التي نفذها جهاز تعمير الساحل الشمالي الأوسط في الإسكندرية؟
في الإسكندرية هناك خطة استثمارية تقوم بها الدولة، ممثلة في وزارة الإسكان، جهاز التعمير، الساحل الشمالي الأوسط، الخطط المدرجة في الفترة الماضية، كانت لصالح الإسكندرية، تم تخطيطها منذ نحو 4 سنين، شملت نفق ٤٥، توسعة كورنيش الإسكندرية، إلغاء إشارة سيدي بشر، تطوير سور كورنيش الإسكندرية بما يتوافق مع الهوية البصرية للمدينة.
.ما أولى المشروعات التي شهدتها محافظة الإسكندرية ؟
كانت البداية في تنفيذ التطوير مع وزارة الإسكان ورئاسة الجمهورية،صدقنا على مشروع نفق وكباري 45 وده كان بدايته من 3 سنين وتم انتهائة، وقُوبل بالاستعجاب والاستغراب من أهالي الإسكندرية، في بادىء الأمر ولكن المردود كان إيجابي بعد تسليمه نهائيًا العام الماضي.
.ما أسباب مشروعات التوسعة بكورنيش الإسكندرية
توسعة كورنيش الإسكندرية تأتي على هذا النحو فنحن وحتي عام 1999 وصولا إلى عام 2004، لدينا عدة مشاريع حتى وصلنا إلى 4 مراحل من أجل توسعة كورنيش الإسكندرية، وتوقفنا حتى 2004 ولم تكتمل التوسعة وكانت نقطة البداية منطقة السلسلة لحد منطقة لوران عند المحروسة وكان لا بد من استكمال أعمال التوسعة والانطلاق من نقطة النهاية حيث عام 2004.
.ما تفاصيل توسعة الكورنيش قبل إنشاء كوبري محمد نجيب؟
بدأت أعمال التوسعة لكباري وأنفاق أنور السادات "نفق 45" بطول600 متر، وتخللها منظر جمالي بالحفاظ على تراث الإسكندرية مكتملًا بممشى طوله نحو ٢٤٠ متر، للاستمتاع بالتمشية على كورنيش الإسكندرية، المصطافين والمواطنين، وعزمنا على انهائه خلال سنتين حيث انتهى عام ويظل عام آخر وهناك استكمالات أخرى فيما بعد طبقا لتوجيهات رئاسية.
.ما هي خطط المشروع وكم من الوقت بستغرق تنفيذه ؟
شمل المخطط توسعة الطريق من منطقة لوران وحتى المنتزة المنطقة طولها نحو 5 كيلو، وتبقى 4 كيلو و400 متر وده كان مخطط التنفيذ الخاص به خلال سنتين، السنة الماضية وشملت المرحلة الأولى من المشروع وصولًا لهذه السنة على أن يتم إنهائه بنهاية يونيو 2025.
وتأتي التوسعة بشكل هادف ليس لتوسعة 3 حارات فقط ولكن لتصل لتوسعة 5 حارات بشكل عرضي بالإضافة إلى 15 متر شمالًا اتجاه الكورنيش، بدراسات مخصصة وأعمال حماية بحرية تشمل سور جديد تحت الإنشاء، وتم إنهاء المرحلة الأولى من المشروع وتتبقى المرحلة الثانية من المشروع وتنتهي بنهاية يونيو هذا العام.
وتهدف مرحلة الاستكمالات، إلى تزويد الحارات المرورية لتصبح 5 حارات في كل اتجاه، بالإضافة إلى 17 نقطة بوابات مجهزة بدورات المياة، 8 نقط مرورية لإشارات المرور، تجابه السرعة الجديدة المتوقعة حسب الدراسات، بالإضافة لبناء 3 انفاق، نفق إسكندر ثم نفق ميامي بتزويد العرض 15 متر بالإضافة إلى بناء نفق الطفولة السعيدة، وذلك تحت إشراف المكتب الهندسي جامعة الإسكندرية.
.ما هي أهمية الحماية البحرية في مشروع توسعة كورنيش الإسكندرية؟
بوضع حواجز داخل مياه البحر لتكوين الشواطىء الرملية والتي تحافظ على المحافظة من الغرق مستقبلا فالحماية البحرية تتم تحت تنفيذ حماية الشواطىء، التابع لوزارة الرى، وبالتالي نحصل على الرمال مرة أخرى التي فُقدت في أعمال التوسعة، وقمنا بتزويد الحمايات وتزويد الشواطىء الرملية من خلال هذه الكتل الخرسانية الموجودة طبقا مع التخطيط مع كلية هندسة جامعة الإسكندرية.
.ماهي الدوافع الرئيسية التي دفعت الجهات المعنية للتفكير في بناء كوبري محمد نجيب وما تفاصيل إنشائه ؟
في إطار تنفيذ مشروع توسعة كورنيش الإسكندرية، واجهت الخطة الهندسية تحديات عدة، من أبرزها وجود عائق في الاتجاهات العرضية الرئيسية التي تقطع الشريان الرئيسي للتوسعة، ومن بين هذه العوائق كانت إشارة سيدي بشر التي شهدت تزاحمًا كبيرًا وعرقلة للحركة المرورية في المنطقة، مما جعل من الضروري إيجاد حل هندسي فعال لهذه المشكلة.
وبعد الانتهاء من نفق 45، أصبح من الضروري معالجة أزمة إشارة سيدي بشر، وتم التوصل إلى أن المنطقة ذات منسوب منخفض مقارنة بمنسوب النفق، وهو ما دفعنا إلى اتخاذ قرار بناء كوبري باتجاه واحد فقط، بهدف إلغاء إشارة سيدي بشر. تم تعديل مسار المرور ليعكس الاتجاه يسارًا نحو شارع خالد بن الوليد، متجهًا إلى جامع سيدي بشر.
ويبلغ طول الكوبري نحو 600 متر، ويهدف إلى تحسين سلاسة الحركة المرورية وتخفيف التكدس الناتج عن التقاطع الحالي، ومن المقرر أن يتم الانتهاء من هذا المشروع في موعده المحدد في 30 يونيو 2025، مما سيساهم في حل مشكلة التزاحم وتحسين تدفق الحركة في هذه المنطقة الحيوية من الإسكندرية.
.ما هي الأسباب التي دفعت إلى ضرورة تطوير سور الكورنيش في الإسكندرية والذي لاقى العديد من الشائعات والكلام المغلوطة بشأن تكسير سور الكورنيش مع مواقع التواصل الاجتماعي ؟
يأتي تصميم السور الجديد ليكون أكثر مقاومة لعوامل التعرية، مع تقليل نسبة تعرض الحديد للتآكل بشكل كامل. كما تم تصحيح الأخطاء الفنية التي كانت موجودة في التصميم القديم للبلاطة، والتي كانت عرضة للتلف، ويحتوي السور الجديد على جلسات مخصصة للمواطنين للجلوس، إضافة إلى باكيتين من الخرسانة مع نموذج فنار صغير، وبلاطة ثابتة يتم ربطها بشكل جمالي مع السور القديم، مما يمنحها منظرًا عصريًا ويحافظ على هيكلها ضد التآكل.
.كم يبلغ طول السور الذي سيتم تطويره وما هي المسافة التي تم الانتهاء من تطويرها؟
خصصت الدولة ميزانية للمشروع في إطار جهود تحسين البنية التحتية في الإسكندرية يمتد طول السور إلى نحو 16 كيلو مترًا، وقد تم الانتهاء من تطوير جزء كبير منه، حيث تبقى نحو 5 كيلو مترًا لم يتم تطويره بعد.
.ما هي فكرة إنشاء كوبري مصطفى كامل بمستويين؟ وكيف سيساهم ذلك في تسهيل الحركة المرورية؟
فكرة إنشاء كوبري مصطفى كامل بمستويين جاءت لتسهيل الحركة المرورية في الإسكندرية، حيث أن المدينة تشهد ازدحامًا مروريًا كبيرًا خاصة في المناطق المحورية مثل منطقة كارفور، وشارع قناة السويس للذهاب إلى الطريق الدولي ويهدف الكوبري إلى ربط طريق 45 "أنور السادات" مباشرة بالطريق الدولي أو الكورنيش، مما يوفر حركة مرورية أكثر سلاسة للمصطافين والزوار القادمين من المحافظات الأخرى.
وما هي التفاصيل الفنية للمشروع؟
المشروع عبارة عن كوبري مزدوج بمستويين، وهو يعد خطوة مهمة لتحسين السيولة المرورية في المدينة ويتيح هذا الكوبري إمكانية الربط المباشر بين الطريق الدولي وطريق الكورنيش، دون الحاجة إلى العبور عبر شارع قناة السويس، مما يسهل الطريق على المصطافين من المحافظات الأخرى إلى الإسكندرية ويسهم في الوصول السريع إلى الطريق الدولي وحاليًا تجاوزت نسبة إنجاز المشروع 60% ومن المتوقع أن يتم الانتهاء منه في نهاية 2025.