أعلنت الرئاسة التركية أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أبلغ وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن بأن تركيا ستتخذ خطوات وقائية في سوريا لمكافحة المنظمات الإرهابية، بما في ذلك وحدات حماية الشعب الكردية وتنظيم داعش.
وأكدت تركيا في بيانها أنها لن تتهاون في محاربة تنظيم داعش في سوريا، مشيرة إلى عزمها على اتخاذ إجراءات صارمة ضد أي تهديدات إرهابية.
من جهتها، شددت وزارة الخارجية الأميركية على ضرورة ضمان استمرار التحالف الدولي في محاربة داعش في سوريا.
وأوضح بلينكن، خلال لقائه مع أردوغان في أنقرة، أن الولايات المتحدة تدعم تعزيز استقرار سوريا، مع ضرورة عدم تهاون التحالف الدولي في مهمته ضد داعش.
وقد وصل بلينكن إلى تركيا يوم الخميس لإجراء محادثات تركّز على النزاع الدائر في شمال سوريا، حيث تتصادم قوات كردية مدعومة من الولايات المتحدة مع قوات المعارضة السورية المدعومة من تركيا.
واستعرض الجانبان أحدث التطورات الميدانية في سوريا، وتطرقا إلى الجهود المشتركة لإيجاد حل سياسي شامل للبلاد.
كما دعا أردوغان المجتمع الدولي إلى التعاون لإعادة بناء المؤسسات السورية المدمرة بسبب سنوات الحرب.
وعلى صعيد آخر، كشف بيان الرئاسة التركية أن بلينكن أشار إلى الأهمية القصوى التي تمثلها العملية الانتقالية في سوريا، التي يجب أن تكون بقيادة سورية وبمشاركة جميع الأطراف.
وفي خطوة مهمة، أعلنت تركيا عن تعيين رئيس جديد لبعثتها الدبلوماسية في سوريا، في خطوة تشير إلى تغير في المواقف التركية حيال دمشق، بعدما أغلقت السفارة التركية أبوابها في 2012 بسبب النزاع السوري.
وذكرت وكالة الأناضول أن برهان كور أوغلو، الذي كان سفيرًا سابقًا لتركيا في موريتانيا، قد تم تعيينه قائمًا بالأعمال في دمشق، مما يعكس رغبة تركيا في تعزيز علاقاتها مع سوريا في المستقبل القريب.
أما فيما يخص قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، المدعومة من واشنطن، فقد ظهرت خلافات بين أنقرة وواشنطن بشأن هذه القوات، إذ تعتبرها تركيا امتدادًا لحزب العمال الكردستاني، الذي يشن منذ عقود حربًا ضد الدولة التركية.
وفي الوقت نفسه، يسعى التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة إلى ضمان استقرار الوضع العسكري في سوريا دون التصعيد مع تركيا.
أما في الأسبوع الماضي، سيطرت القوات المدعومة من تركيا على مدينة منبج في شمال سوريا من قبضة قوات سوريا الديمقراطية، وهو ما أثار توترًا إضافيًا بين تركيا والولايات المتحدة بشأن كيفية إدارة الصراع في هذه المنطقة.