أكد سلمان شبيب، رئيس حزب "سوريا أولًا"، أن اجتماع العقبة الوزاري الأخير جدد الأمل لدى السوريين، مشيرًا إلى أن العرب يدركون أهمية الدور الاستراتيجي لسوريا في المنطقة.
وأضاف شبيب في تصريحات لـ"الدستور" أن سوريا التي كانت دولة محورية حتى بداية القرن الحالي ضمن معادلة "مصر-السعودية-سوريا"، تحتاج اليوم إلى دعم عربي قوي لإعادة الاستقرار وتجنب الفوضى والتقسيم.
أهمية المبادرة العربية وقرار مجلس الأمن 2254
وأعرب شبيب عن ارتياحه لتمسك البيان الختامي الصادر عن الاجتماع بالمبادرة العربية ومرجعية قرار مجلس الأمن رقم 2254 كحل شامل للأزمة السورية.
وأوضح أن البيان يحمل رسائل تطمين للسوريين، مؤكدًا أن المبادرة العربية لم تُهمل، بل تم تفعيلها من خلال لجنة الاتصال، مما يعكس رغبة عربية صادقة لحماية سوريا من الانهيار.
موقف واضح ضد العدوان الإسرائيلي ودعم للشعب السوري
وأضاف شبيب أن البيان تضمن موقفًا حاسمًا ضد الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا، والتي استهدفت بنيتها التحتية وقواتها العسكرية، إلى جانب تعهدات بدعم الشعب السوري إنسانيًا ومساعدته في مكافحة الإرهاب، مشيرًا إلى أن استمرار الفوضى في سوريا سيهدد أمن المنطقة برمتها.
رهان على الدور المصري
ختامًا، شدد شبيب على أهمية متابعة تنفيذ البنود التي تعهد بها وزراء الخارجية العرب، معربًا عن ثقته في قدرة مصر على لعب دور محوري في تحقيق هذه الالتزامات، مضيفًا أن البيان كان خطوة مطمئنة للسوريين، لكنه يتطلب جهدًا عربيًا متواصلًا لتحقيق أهدافه على أرض الواقع.
اجتماع العقبة الوزاري
كانت قد استضافت مدينة العقبة الأردنية اجتماعًا رفيع المستوى، حيث أكدت لجنة الاتصال الوزارية العربية دعمها الكامل لحقوق الشعب السوري خلال المرحلة الحالية. ضمت اللجنة دولًا عربية بارزة مثل مصر والأردن والسعودية والعراق ولبنان، بالإضافة إلى الأمين العام لجامعة الدول العربية، فيما شاركت وزارات الخارجية الإماراتية والبحرينية والقطرية.