أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي جو بايدن يتابع عن كثب "الأحداث الاستثنائية" الجارية في سوريا، بعد إعلان المعارضة المسلحة سيطرتها على العاصمة دمشق ومغادرة الرئيس بشار الأسد البلاد.
وجاء ذلك في بيان أصدره شون سافيت، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي، حيث أكد أن الإدارة الأمريكية على اتصال دائم مع الشركاء الإقليميين لتقييم الوضع ومتابعة تطوراته.
الأولويات الأمريكية في سوريا
حدد البيت الأبيض أولويات الولايات المتحدة في سوريا في المرحلة الحالية، مشيرًا إلى هدفين رئيسيين:
- منع عودة ظهور تنظيم داعش: تحرص الولايات المتحدة على ضمان ألا يؤدي النزاع الحالي إلى خلق بيئة تمكن التنظيمات الإرهابية من إعادة تجميع صفوفها.
- تجنب كارثة إنسانية: شددت الإدارة الأمريكية على ضرورة التعامل بحذر مع الوضع الحالي لتجنب تدهور الأوضاع الإنسانية داخل سوريا.
ردود الفعل الدولية
الموقف الأمريكي:
أكد بايدن وفريقه الأمني على أهمية التشاور المستمر مع الحلفاء الإقليميين والدوليين لضمان استقرار الأوضاع وعدم تأثيرها سلبًا على المنطقة بأكملها.
وتأتي هذه المتابعة كجزء من السياسة الأمريكية التي تركز على التعامل مع التحولات السياسية في سوريا بحذر.
الموقف الروسي:
حتى الآن، لم يصدر رد رسمي واضح من روسيا حول تطورات الأوضاع في سوريا، ومع ذلك، تعد موسكو الحليف الأساسي لنظام الأسد، ومن المتوقع أن تكون مستاءة من فقدان دمشق.
قد تسعى روسيا إلى دعم مصالحها في المنطقة من خلال مبادرات دبلوماسية أو تعزيز وجودها العسكري في بعض المناطق السورية.
الوضع الراهن
تشكل هذه الأحداث تحولًا تاريخيًا في سوريا، مع تداعيات واسعة النطاق على المشهد الإقليمي والدولي.
سقوط نظام الأسد، الذي كان مدعومًا من روسيا وإيران، يثير تساؤلات حول شكل النظام السياسي القادم في سوريا، وكيفية تعامل القوى العالمية مع التغيرات الجارية.
من المتوقع أن تستمر الولايات المتحدة وحلفاؤها في التركيز على منع الفوضى وملء الفراغ السياسي بما يحقق مصالح الاستقرار والسلام في المنطقة.