كشف الدكتور محمد حمزة الحداد خبير الآثار والتراث ومساعد رئيس جامعة القاهرة سابقًا، عن سبب استقالة اللجنة التي أمر بتشكيلها رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي برئاسة وزير التعليم العالي الدكتور أيمن عاشور والتي كان منوط بها ترتيب صلاح سالم، وتقييم عمليات الهدم والإزالة الجارية في القرافة الصغرى والمعروفة بقرافة الإمام الشافعي.
هدم قرافة الشافعي... أستاذ آثار: نمحو قرون من التراث لأجل توفير 5 دقايق
وجاءت تصريحات الدكتور محمد حمزة الحداد في الندوة التي نظمتها اللجنة الثقافية والفنية بنقابة الصحفيين في قاعة محمد حسنين هيكل يوم الخميس 5 أغسطس تحت عنوان «المقابر التاريخية.. المخاطر التي تهدد الآثار والتراث» والتي أدارها الزميل الأستاذ علي القماش، وبحضور الدكتور حجاجى إبراهيم أستاذ الآثار الإسلامية والقبطية ورئيس أقسام الآثار بجامعة طنطا سابقًا، والدكتور أحمد دسوقي كبير باحثين في الآثار ومدير الشئون الفنية بالمتاحف التاريخية سابقًا.
اللجنة استقالت
وقال الدكتور محمد حمزة، إن اللجنة التي كلفها رئيس الوزراء بتققيم أعمال الهدم في قرافة الإمام الشافعي قد استقالت بعد فترة قصيرة من تكليفها وذلك لأن تقريرها النهائي كشف أن هذا المحور المروري الذي سيتم تنفيذه لن يوفر من الوقت أكثر من 5 دقائق، فكان من الغريب أن ندمر تراث بلد يزيد عمره عن 300 عامًا لأجل دقائق معدودة.
وأشار الحداد في حديثه إلى أن رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي في مؤتمر صحفي يوم الأربعاء 30 أكتوبر 2024م قال إن ما حدث في القرافة لن يتكرر مرة أخرى خلال الفترة القادمة إن شاء الله وننتظر من رئيس الوزارء الكثير في هذا الملف.
وأكد الحداد إن مصر بلد عظيم بتاريخه وتراثه، والتخلي عن بناء أثري هو التخلي عن صفحة من صفحات التاريخ ومحو لها، وأكد أن المشروعات القومية والعمل على إنجازها هو عمل وطني لا أحد ينكر ذلك ولكن ليس على حساب التاريخ والتراث.
وشدد الحداد على أن القيادة السياسية توجيهاتها واضحة للغاية فيما يخص الحفاظ على التراث والآثار وعلى التنفيذيين العمل على ذلك ومراعاته في كل خطوة من خطوات تنفيذ المشروعات القومية.