تبلورت فكرة إصدار طابع بريدي عربي موحد، تضامنا و تكاتفا مع أبناء غزة الجريحة، الذين ما فتئوا يكابدون. بجلد و بسالة و عنفوان، الإحتلال الغاشم. وذلك إنسجاما مع موقف الجزائر الثابت لنصرة القضية الفلسطينية العادلة، و كتعبير بليغ من الشعوب العربية عن مؤازرتها للأشقاء الفلسطينيين.
ويحمل طابع غزة في ثنايا تصميمه رمزية عميقة، مفادها الرفض القاطع للعدوان، و الٳصرار على الذود عن الأرض و العرض. و الثبات على عهد الصمود، بالرغم من وحشية العدوان المدمر و هول المجازر التي لم تؤرخ الذاكرة البشرية بين دفتيها لها نظير. إلى غاية بزوغ شمس الإنعتاق من براثن الإستبداد و استرداد الوطن السليب المتوج بإقامة الدولة الفلسطينية و عاصمتها القدس الشريف.
و تستشف تلك الرسائل من الصورة البلاغية لبصيص الٵمل المتقد في عين الطفل الغزاوي. الموشح بالكوفية الفلسطينية الأصيلة، رمز الهوية و الكفاح. ذلك البرعم الجريح المتطلع للحرية عبر المبنى الذي يعلوه تاج العلم، و المقصوف جورا و عدوانا و انتهاكا لأبسط الأعراف الإنسانية.
تختزن غزة عصارة فريدة من أصالة الشخصية الفلسطينية العريقة الممتدة جذورها لٱلاف السنين. حيث تعد قطبا تاريخيا ذا زخم تراثي و ثقافي غني و متنوع.