" الغولة " لفظ عالمى – لكيان هلامى – مخيف – يشار به حينما يكون هناك أحتياج لبث الخوف أو الرعب بين الناس وخاصة صغار السن ( الأطفال ) – وكانت
" الحواديت " والأساطير القديمة نحكى عن " أمنا الغولة " – أى أنها فى العادة تكون
" كبيرة السن " – حيث تأخذ صفة " الأم " !
رغم أن من أهم صفات الأمومة ( الحنية – والعطف – والأهتمام والشغف بالأبناء )!
إلا أن كلمة " غولة " – قد جائت فى سيناريوهات كثيرة من الأفلام الأجنبية وأحدثها ما أطلق على ( جزار نيويورك ) بأنه " غول المينا " – والذى جسد شخصية البلطجى المفترى القاتل أما " ليوناردو دى كابرى ) الشاب الأيرلندى المهاجر لأرض الأحلام!!
وكان لفظ أو مسمى الغولة – قد جاء فى سيناريو الدراما الرمضانية ( حدائق الشيطان ) والذى كان شاغلاَ لكل المشاهدين العرب والمصريين خاصة والسوريين لأشتراك الممثل السورى " جمال سليمان " وسبحان الله أحبه كل النساء والفتيات – حسب تقارير الرأى العام التى أجريت فى بعض الفضائيات – رقم أقتنائة " الوحش المسمى " بالغولة " ليطعمها أعدائه ومعارضيه!
وكانت " الغولة " – فى الريف المصرى – يتصورها الأهالى فى أماكن خارج القرية وبجانب " السواقى " – وتحت شجرة الجميز العجوز - والتى كانت منتشرة فى القرى المصرية !! وربما الشجر الذى كان يسمى " أم الشعور " – والتى كانت منتشرة على ضفاف النيل - بجذورها الضخمة – وأغصانها المتدلية للنيل " كالشعر " كانت تسمى أو يطلق عليها – أنها أشجار تظلل
" أمنا الغولة " – حينما تأتى للنهر !
ولكن فى الحقيقة الوحيدة الثابتة من خلال الفولكلور – ( الأدب الشعبى المصرى ) – أن " الغولة " هو لفظ يطلق عى كل سيدة ( إمرأة ) ترملت أو فقدت زوجها – فى واحات مصر الغربية !
وحتى فترة قريبة جداَ – فى واحة الفرافرة- والباشندى- وموط وتنيدة – وسمنت وبلاط - - ودوش – كانت الأرملة – مكلفة عرفياَ أن تختفى عن الأنظار لمدة أربعون يوماَ – بعد وفاة زوجها – ويطلق عليها – " أمنا الغولة " رغم أنها غير مذنبة على الأطلاق – فى تعسر حظها لفقدها الزوج – والعائل
ورب الأسرة !
وياويل الغولة ( الأرملة ) إذا كانت لم تنجب الأولاد فهذا معناه – أنها "نحس" إلى أخر يوم فى عمرها !!
إن واحات مصر الغربية 48.6% من أرض مصر – تمثل بالنسبة للوطن متحف جغرافى بشرى – واجب الحفاظ عليه – وأستكمال تسجيل تراثه – وهذا يقع على وزارات بعينها فى الدولة " الثقافة – الإعلام – الإدارة المحلية – والتعليم "!!
وفى النهاية أذكر لكم بأن أمنا الغولة مازالت تعيش فى واحات مصر !!