د.حماد عبدالله يكتب: مازالت " الغولة " فى واحات مصر !!

د.حماد عبدالله يكتب: مازالت " الغولة " فى واحات مصر !!
د.حماد
      عبدالله
      يكتب:
      مازالت
      "
      الغولة
      "
      فى
      واحات
      مصر
      !!


 

" الغولة " لفظ عالمى – لكيان هلامى – مخيف – يشار به حينما يكون هناك أحتياج لبث الخوف أو الرعب بين الناس وخاصة صغار السن ( الأطفال ) – وكانت 
" الحواديت " والأساطير القديمة نحكى عن " أمنا الغولة " – أى أنها فى العادة تكون 
" كبيرة السن " – حيث تأخذ صفة " الأم " !

رغم أن من أهم صفات الأمومة ( الحنية – والعطف – والأهتمام والشغف بالأبناء )!
إلا أن كلمة " غولة " – قد جائت فى سيناريوهات كثيرة من الأفلام الأجنبية وأحدثها ما أطلق على ( جزار نيويورك ) بأنه " غول المينا " – والذى جسد شخصية البلطجى المفترى القاتل أما " ليوناردو دى كابرى ) الشاب الأيرلندى المهاجر لأرض الأحلام!! 
وكان لفظ أو مسمى الغولة – قد جاء فى سيناريو الدراما الرمضانية ( حدائق الشيطان ) والذى كان شاغلاَ لكل المشاهدين العرب والمصريين خاصة والسوريين لأشتراك الممثل السورى " جمال سليمان " وسبحان الله أحبه كل النساء والفتيات – حسب تقارير الرأى  العام التى أجريت فى بعض الفضائيات – رقم أقتنائة "  الوحش  المسمى " بالغولة " ليطعمها أعدائه ومعارضيه!

وكانت " الغولة " – فى الريف المصرى – يتصورها الأهالى فى أماكن خارج القرية وبجانب " السواقى " – وتحت شجرة الجميز العجوز - والتى كانت منتشرة فى القرى المصرية !! وربما الشجر الذى كان يسمى " أم الشعور " – والتى كانت منتشرة على ضفاف النيل - بجذورها الضخمة – وأغصانها المتدلية للنيل " كالشعر " كانت تسمى أو يطلق عليها – أنها أشجار تظلل 
" أمنا الغولة " – حينما تأتى للنهر ! 
ولكن فى الحقيقة الوحيدة الثابتة  من خلال الفولكلور – ( الأدب الشعبى المصرى ) – أن " الغولة " هو لفظ يطلق عى كل سيدة ( إمرأة ) ترملت أو فقدت زوجها – فى واحات مصر الغربية ! 
وحتى فترة قريبة جداَ – فى واحة  الفرافرة- والباشندى- وموط وتنيدة – وسمنت وبلاط - - ودوش – كانت الأرملة – مكلفة عرفياَ أن تختفى عن الأنظار لمدة أربعون يوماَ – بعد وفاة زوجها – ويطلق عليها – " أمنا الغولة " رغم أنها غير مذنبة على الأطلاق – فى  تعسر حظها لفقدها الزوج – والعائل

ورب الأسرة ! 
وياويل الغولة ( الأرملة ) إذا كانت لم تنجب الأولاد فهذا معناه – أنها "نحس" إلى أخر يوم فى عمرها !!

إن واحات مصر الغربية 48.6% من أرض مصر – تمثل بالنسبة للوطن      متحف جغرافى بشرى – واجب الحفاظ عليه – وأستكمال تسجيل تراثه – وهذا يقع على وزارات بعينها فى الدولة " الثقافة – الإعلام – الإدارة المحلية – والتعليم "!!

وفى النهاية أذكر لكم بأن أمنا الغولة مازالت تعيش فى واحات مصر !!

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق نجم النصر السعودي يوافق على الانتقال إلى فنربشخة
التالى إنجازٌ جديد: أول سيارة طائرة تُصنع في لبنان والعالم العربي.. Skylira قريبا في سماء بيروت؟ (صور وفيديو)