بـ"حذر شديد"، يدخل إتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل مراحله النهائية قبل "الولادة"، لكن المخاض قد يكونُ عسيراً وملبداً بالكثير من الشوائب.
صحيحٌ أن الحرب قد تقفُ في أيّ لحظة "مرحلياً"، لكن المسألة لا تقف فقط عند مرحلة وقف إطلاق النار بل في الفترة التي ستليها.. فأي هُدنة ستحصُل طالما أن الجيش الإسرائيلي سيبقى داخل لبنان مُدة 60 يوماً بعد إعلان الإتفاق؟ ماذا يعني الوجود هناك وما هي المؤشرات وراء ذلك؟ وهل سيقبلُ "حزب الله" بوجود عسكري إسرائيلي على حدود الجنوب إنّ "صدقت" التسريبات المرتبطة بالإتفاق والتي تحدثت عن المُدّة المذكورة؟
التقدّم الإسرائيليّ الذي أرسى عمليات برية موسّعة سينحسِر تدريجياً ما يعني أن مخططات احتلال أراضٍ لبنانية والمكوث فيها باتت مُستبعدة في الوقت الرّاهن.فعلياً، تُدرك إسرائيل أن "خطورة" احتلال لبنان تعتبرُ مُكلفة جداً، فالاستنزاف الذي سيلحق بجيشها ستجعله تهرب على نحو السرعة مثلما حصل عام 2000 خلال التحرير.
هنا، يقولُ الخبير في الشؤون الإسرائيلية سهيل خليلية لـ"لبنان24" إنّ إسرائيل لا تهدف من خلال هذه الحرب إلى احتلال لبنان، مشيراً إلى أن العمليات العسكرية البرية الأخيرة التي حصلت، كانت للضغط باتجاه الوصول إلى ترسيمٍ للحدود بين لبنان وإسرائيل، وأضاف: "تسعى إسرائيل من خلال ما فعلته إلى فرض معادلة تحاول عبرها تأمين حدودها الشمالية".
يوضح خليلية أنهُ ليس لدى الجيش الإسرائيلي القوة البشرية الكافية لاحتلالٍ كبير داخل لبنان، مشيراً إلى أن "إسرائيل تعي تماماً ارتفاع كلفة هذا الاحتلال"، وأضاف: "أمام ذلك، فإن ما جرى هو أن إسرائيل بحثت عن صفقة، ومهما كانت قوتها فإنها لن تستطيع البقاء داخل لبنان".
ولكن ماذا عن مدة الـ60 يوماً المطلوبة لبقاء الجيش الإسرائيليّ داخل لبنان؟ السؤالُ هذا محوريّ جداً، وتعلّق عليه مصادر معنية بالشأن العسكريّ قولها إنَّ "الهدف هو أمني وتقني على الأغلب"، مشيرة إلى أن إسرائيل ترغب في تمشيط المنطقة الأمامية في جنوب لبنان بشكل تام للتأكد من أنها خالية تماماً من بنى تحتية عائدة لـ"حزب الله" تسمح للأخير بشنّ عمليات هجومية ضد مستوطنات إسرائيل المحاذية للحدود مع لبنان.
وفق المصادر، فإنّ إسرائيل قد تلعب دوراً إستخباراتياً غير تقليدي على أرض الجنوب، لكنها قد تعمل أيضاً على البقاء هناك عبر زرع أجهزة تنصت أو ألغام في المناطق التي ستنسحب منها وذلك بهدف اصطياد عناصر "حزب الله" وملاحقتهم حتى وإن كان الإنسحاب البري مُحققاً من الناحية الفعلية.
ضُمنياً، فإن ما بات معروفاً هو أن التجسس على "حزب الله" ميدانياً هو هدفٌ ثابت ما يضع الحزب أمام حالة من اليقظة الشديدة لاسيما أن الجنوب شهد توغلات إسرائيلية بينما الهدف منها ليس التمشيط فقط بل التجسس أيضاً.
لهذا السبب، فإن الخشية أن تكون مهلة الـ60 يوماً بمثابة بوابة استخباراتية للجيش الإسرائيلي للتحرك قدر المستطاع في جنوب لبنان، لكن السؤال الأساس يكمن في التالي: هل سيصمت حزب الله إزاء ما سيجري؟ وهل سيبادر إلى إطلاق الصواريخ رداً على العمليات البرية الإسرائيلية؟ بكل بساطة، فإن وجود إسرائيليين على أرض لبنان يمثل انتهاكاً لسيادته، ما قد يدفع "حزب الله" في المقابل للرد على طريقته، وهنا يُصبح وقف إطلاق النار على المحك.
صحيحٌ أن الحرب قد تقفُ في أيّ لحظة "مرحلياً"، لكن المسألة لا تقف فقط عند مرحلة وقف إطلاق النار بل في الفترة التي ستليها.. فأي هُدنة ستحصُل طالما أن الجيش الإسرائيلي سيبقى داخل لبنان مُدة 60 يوماً بعد إعلان الإتفاق؟ ماذا يعني الوجود هناك وما هي المؤشرات وراء ذلك؟ وهل سيقبلُ "حزب الله" بوجود عسكري إسرائيلي على حدود الجنوب إنّ "صدقت" التسريبات المرتبطة بالإتفاق والتي تحدثت عن المُدّة المذكورة؟
Advertisement
هنا، يقولُ الخبير في الشؤون الإسرائيلية سهيل خليلية لـ"لبنان24" إنّ إسرائيل لا تهدف من خلال هذه الحرب إلى احتلال لبنان، مشيراً إلى أن العمليات العسكرية البرية الأخيرة التي حصلت، كانت للضغط باتجاه الوصول إلى ترسيمٍ للحدود بين لبنان وإسرائيل، وأضاف: "تسعى إسرائيل من خلال ما فعلته إلى فرض معادلة تحاول عبرها تأمين حدودها الشمالية".
يوضح خليلية أنهُ ليس لدى الجيش الإسرائيلي القوة البشرية الكافية لاحتلالٍ كبير داخل لبنان، مشيراً إلى أن "إسرائيل تعي تماماً ارتفاع كلفة هذا الاحتلال"، وأضاف: "أمام ذلك، فإن ما جرى هو أن إسرائيل بحثت عن صفقة، ومهما كانت قوتها فإنها لن تستطيع البقاء داخل لبنان".
ولكن ماذا عن مدة الـ60 يوماً المطلوبة لبقاء الجيش الإسرائيليّ داخل لبنان؟ السؤالُ هذا محوريّ جداً، وتعلّق عليه مصادر معنية بالشأن العسكريّ قولها إنَّ "الهدف هو أمني وتقني على الأغلب"، مشيرة إلى أن إسرائيل ترغب في تمشيط المنطقة الأمامية في جنوب لبنان بشكل تام للتأكد من أنها خالية تماماً من بنى تحتية عائدة لـ"حزب الله" تسمح للأخير بشنّ عمليات هجومية ضد مستوطنات إسرائيل المحاذية للحدود مع لبنان.
وفق المصادر، فإنّ إسرائيل قد تلعب دوراً إستخباراتياً غير تقليدي على أرض الجنوب، لكنها قد تعمل أيضاً على البقاء هناك عبر زرع أجهزة تنصت أو ألغام في المناطق التي ستنسحب منها وذلك بهدف اصطياد عناصر "حزب الله" وملاحقتهم حتى وإن كان الإنسحاب البري مُحققاً من الناحية الفعلية.
ضُمنياً، فإن ما بات معروفاً هو أن التجسس على "حزب الله" ميدانياً هو هدفٌ ثابت ما يضع الحزب أمام حالة من اليقظة الشديدة لاسيما أن الجنوب شهد توغلات إسرائيلية بينما الهدف منها ليس التمشيط فقط بل التجسس أيضاً.
لهذا السبب، فإن الخشية أن تكون مهلة الـ60 يوماً بمثابة بوابة استخباراتية للجيش الإسرائيلي للتحرك قدر المستطاع في جنوب لبنان، لكن السؤال الأساس يكمن في التالي: هل سيصمت حزب الله إزاء ما سيجري؟ وهل سيبادر إلى إطلاق الصواريخ رداً على العمليات البرية الإسرائيلية؟ بكل بساطة، فإن وجود إسرائيليين على أرض لبنان يمثل انتهاكاً لسيادته، ما قد يدفع "حزب الله" في المقابل للرد على طريقته، وهنا يُصبح وقف إطلاق النار على المحك.