فنانة تونسية شهيرة، بدأت مسيرتها الفنية في تونس ثم انتقلت إلى مصر حيث حققت نجاحًا كبيرًا في عالم التمثيل.
عرفت بأدوارها المميزة في السينما والتلفزيون، حيث شاركت في العديد من الأفلام والمسلسلات التي نالت إعجاب الجمهور والنقاد على حد سواء.
تتميز بأدائها المتقن وملامحها الجذابة، مما جعلها من أبرز نجمات الشاشة العربية. إلى جانب التمثيل، تسعى درة دائمًا لتطوير موهبتها والانخراط في مشاريع فنية جديدة، وقد خاضت مؤخرًا تجربة الإخراج السينمائي، مما يبرز رغبتها في توسيع آفاقها الفنية واستكشاف جوانب أخرى من صناعة السينما. هذه التجربة تُعتبر خطوة جديدة في مسيرتها، وهي تعكس شغفها الكبير بالفن ورغبتها في تقديم أعمال تحمل رسالة وتُثري المشهد الثقافي العربي حديثنا اليوم عن الفنانة درة.
حاور الفجر الفني الفنانة التونسية درة عن دخولها مجال الإخراج لأول مرة وعن أبرز التحديات التي واجهتها ومشاركة فيلمها في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي والكثير من الأمور الأخرى وإليكم نص الحوار:-
كيف تصفين تجربتك خلف الكاميرا، خاصة في ظل وجود تحديات الإنتاج الفني؟
في الحقيقة، العمل خلف الكاميرا مختلف تمامًا عن العمل أمامها، خاصة إذا كنت مسؤولة أيضًا عن الإنتاج الفني. فالممثل يكون مسؤولًا عن أداء دوره فقط، لكن المخرج يتحمل مسؤولية كل التفاصيل، خاصة عندما يتعامل مع طاقم ليس من الممثلين المحترفين بل مع أشخاص يظهرون أمام الكاميرا لأول مرة، وهذا يزيد من التحديات. وبما أنني كنت أعمل في ظل ظروف حرب قائمة، كانت هناك صعوبات كثيرة، لكنني استمتعت حقًا بتجربتي كمخرجة، حيث تمكنت من تقديم رؤيتي الخاصة.
اختيار فيلمك للمشاركة في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي هل تعتقدين أنك من صانعات الأفلام الواعدات؟
أتمنى ذلك بالطبع! مجرد عرض فيلمي في مهرجان القاهرة السينمائي كان شرفًا كبيرًا لي، وأعتبره شهادة اعتراف بجودة العمل، لأنني أثق تمامًا في لجنة اختيار الأفلام الخاصة بالمهرجان، وهو مهرجان ذو تاريخ عريق ومعترف به دوليًا. أنا فخورة جدًا بمشاركتي هذه، وسعيدة لكوني جزءًا من هذا المهرجان، وربما هذا الأمر سيكون دافعًا لي للاستمرار في الإخراج، رغم أنني لم أتخذ قرارًا نهائيًا بعد.
ما الذي جذبك إلى الإخراج وجعلك تتحولين من التمثيل إلى الإخراج؟
كممثلة، أكون جزءًا من رؤية شخص آخر، أما في الإخراج، فأنا من يتحكم في العمل بشكل كامل. أرى المشروع من الخارج وأقدمه بطريقتي الخاصة وإحساسي. بالإضافة إلى ذلك، الابتعاد عن التمثيل أمام الكاميرا يقلل من التوتر الذي قد يشعر به الممثل، لكنه يضيف مسؤولية كبيرة، حيث يتحمل المخرج مسؤولية كل التفاصيل على الشاشة، من الألوان إلى المونتاج.
ما هي الصعوبات التي واجهتك خلال إخراج الفيلم؟
واجهت الكثير من التحديات، خاصةً أنني اخترت موضوعًا يرتبط بظروف الحرب. صورت الفيلم في غزة، ولم أتمكن من التواجد هناك بنفسي، لذا استعنت بمصور محلي في غزة، أحمد الدنف، الذي قام بعمل رائع. تصوير الفيلم في ظل ظروف الحرب والمعابر المغلقة كان تحديًا كبيرًا. لم أكن أستطيع إعادة تصوير المشاهد، خاصة أنني كنت أتعاون مع أشخاص ينتقلون بين غزة ومصر. إذا حدث خطأ، لم أكن أملك الفرصة لإعادة المشهد بسبب صعوبة الظروف.
هل تفكرين في عرض الفيلم في مهرجانات دولية؟
بالتأكيد! الفيلم سيعرض هنا في القاهرة، ثم في تونس، وأنا أخطط لعرضه في دول خارج الوطن العربي لاحقًا.
تلك هي تجربتي كمخرجة، وأعتقد أن كل خطوة كانت تحديًا وتجربة تعليمية جديدة لي. آمل أن أتمكن من تقديم أعمال أفضل في المستقبل، والاستمرار في تقديم رؤيتي السينمائية.