نشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية تقريراً جديداً قالت فيه إنَّ الكثير من سكان المستوطنات الإسرائيلية المُحاذية للحدود مع لبنان، لا يريدونَ التنازل عن مسألة أساسية وترتبط باحتلال إسرائيل لقطاع من القرى اللبنانية.
Advertisement
وفي تقريرها الذي ترجمهُ "لبنان24"، علّلت الصحيفة سبب الفكرة التي يروّج لها سكان المستوطنات، وقالت: "في تلك القرى اللبنانية، كان من المُفترض أن تكون المساكن هناك للمدنيين، لكن تبيّن فجأة أن هناك بالفعل مواقع عسكريّة جاهزة لاستخدامها من قبل حزب الله بغية تنفيذ خطة اقتحام منطقة الجليل في إسرائيل".
وذكر التقرير أن مسألة "حرية العمل الإسرائيلية في لبنان" هي نقطة الخلاف الأساسية في مسودة الإتفاق الخاصة بوقف إطلاق النار في لبنان، مشيرة إلى أنّ الجيش الإسرائيلي يعمل على التأكد من عدم عودة حزب الله لتسليح نفسه واستعادة مخططاته لاحتلال الجليل والمستوطنات الإسرائيليّة الشمالية.
وفي السياق، يقول شمعون بيتون، رئيس المجلس الاستيطاني في مستوطنة "أفيفيم" الإسرائيلية المحاذية للبنان: "أي أمهات سيسمحن لأبنائهن باللعب مع أصدقائهم في ملعب لكرة القدم بينما يقفُ رجال حزب الله في لبنان مرّة أخرى بملابس مدنيّة ويُراقبون كل منزل ومكان في أفيفيم؟".
واعتبر بيتون أنّه من الممكن أن يتعرّض أطفال أفيفيم لإطلاق النار من الجهة اللبنانية متى ما أراد "حزب الله" ذلك، وذلك من خلال تمركز عناصره بملابس مدنية في المناطق اللبنانية المُشرفة على أفيفيم، وأضاف: "إنّ السكان الذين تم إجلاؤهم من المستوطنة ليسوا مستعدين لسماع إمكانية إعادة بناء المنازل المُطلة عليهم من لبنان وتحديداً في منطقة مارون الراس المُطلّة على أفيفيم".
إلى ذلك، فان النظرة التي يتحدث عنها بيتون قائمة أيضاً في مستوطنات ماروم الجليل والمطلة وكريات شمونة.
وفي السياق، يقول رئيس المجلس الإقليمي لماروم الجليل عميت سوفير إن "القضية الأكثر أهمية هي مطلبنا الواضح بمنطقة عازلة في لبنان خالية من الناس بالإضافة إلى مُحيط أمني يقيمه الجيش الإسرائيليّ عند الحدود. إنَّ تسمية البؤر الاستيطانية التي أقامها حزب الله على طول الحدود تحت إطار القرى المدنية، هو ببساطة خطأ فادح في فهم الواقع".
ويضيف: "إلى أن تنجح دولة لبنان في إظهار السّيادة والتأكُّد من عدم وجود تهديدٍ لحياتنا من أراضيها، يجبُ على الجيش الإسرائيلي التأكد من أنهُ لن يكون هناك شخصٌ واحد يجرؤ على الإقتراب من المنطقة العازلة".
مع هذا، تزعم "يديعوت" أنَّ الجيش الإسرائيلي يُدرك أيضاً أنه إلى جانب الإنجازات الكبيرة في الكشف عن العديد من الأنفاق والبنية التحتية، سيكون من الضروري الحفاظ على الأمن على طول خطّ الحدود.