بدأت منذ قليل فعاليات ندوة "أحمد فتحي شاعر الكرنك" ببيت الشعر العربي "بيت الست وسيلة" التابع لصندوق التنمية الثقافية، أمسيات صالون الشاعر الكبير أحمد عبد المعطي حجازي، ويشارك بالندوة الناقد الدكتور أحمد يوسف على، الكاتب والمؤرخ الثقافي شعبان يوسف.
وخلال الندوة، يلقي أشعار شاعر الكرنك الطلبة من كلية دار العلوم: نيرة سعيد، عمر البدوي، بمصاحبة فنية للفنان أشرف على، تدير الصالون الإعلامية فاطمة نبيل.
فاطمة نبيل
وقالت الإعلامية فاطمة نبيل في مستهل حديثها عن شاعر الكرنك: "نقرأ الشعر ونتذوقه ونجول في رحاب بلاغته.. الشاعر يعرف من قصيدته وعبرها نعرف من أي المدارس الأدبية التي ينتمي، عبر قصيدته نعرف من أين أتي".
ولفتت فاطمة نبيل، إلى أن اسم أحمد فتحي ارتبط بالعديد من الملحنين وعلى رأسهم رياض السنباطي وغنا له كبار المطربين منهم عبدالوهاب وأم كلثوم.
الشاعر أحمد فتحي
هو أحمد إبراهيم سليمان فتحي شاعر وكاتب مصري ولد بمحافظة الشرقية عام 1913م، لقب بشاعر الكرنك، وأصدر عام (1948م) ديوانًا هو ديوانه الوحيد وسماه "قال الشاعر" انتمى في مطلع شبابه إلى جماعة أبولو الشعرية، فرشحوه للعمل في الإذاعة المصرية ليتعرف هناك على صديق عمره رياض السنباطي، فانكب رياض على تلحين شعر صديقه فكانت باكورة قصائده المغناة في الإذاعة المصرية "همسات" و"فجر " و"شجون" ومنها شق طريقه إلى قلوب محبيه الذي فتنوا بشاعر يدق على أوتار قلوبهم، وعلت شهرته أول مرة لما غنى له محمد عبد الوهاب قصيدته "الكرنك " عام 1941 وكان في الثامنة والعشرين من عمره فأطلق عليه لقب شاعر الكرنك.
ولما نشبت الحرب العالمية الثانية وكان يعمل في الإذاعة البريطانية في القاهرة انضم إلى الجيش البريطاني، وانتقل فيما بعد الى لندن ليعمل مراسلا للإذاعة المصرية، وهناك تعرف على فتاة إنجليزية اسمها كارول، وسرعان ما تزوجها ورزق منها بوحيدته جوزفين ثم تدهورت علاقته مع زوجته.
لم يتم الموافقة على تجديد اقامته بلندن فلجأ إلى الأمير الشاعر عبد الله الفيصل فاصطحبه معه إلى جدة وعمل هناك مراقبًا في إذاعة السعودية.
وشارك في إنشاء إذاعة طهران وعاد إلى القاهرة، فأقام أعوامًا في أحد فنادقها وتوفي بها.
تغلب على شعره الرقة والعذوبة وأشهره قصيدة الكرنك غناها له محمد عبدالوهاب، وتوفي ليلة الخميس 30 يونيو 1960م.