قال الدكتور ماهر صافي الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني، إن دونالد ترامب الرئيس الأمريكي المنتخب، شخصية جدلية نرجسية من الممكن أن يتسبب في بداية ولايته، بمزيد من تأزيم الأمور باتجاه الملف الفلسطيني، وأيضًا تجاه منطقة الشرق الأوسط والإقليم بشكل عام، ومن الممكن أن ينهي الحرب في غزة ولبنان، إن وجد أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ما زال غارقًا في مستنقع الحرب.
وأضاف صافي في تصريحات خاصة للـ"الدستور"، أن ترامب قد يحاول تقديم دعم مضاعف وغطاء أقوى لنتنياهو لإنهاء الحرب بالسرعة الممكنة، وقد يستمر على ذلك بعضَ الوقت ولكنه إذا وجد أنه لا جدوى وفائدة من الاستمرار في الحرب، وأنّ المقاومة صامدة وفعالة، فإنه تجنبًا لمزيد من استنزاف الاقتصاد الأمريكي، الذي وسبق أن خرجت الجماهير ضد بايدن تتهمه بإضعاف الاقتصاد الأمريكي من أجل دعم إسرائيل بالمال والسلاح.
وأكد صافي، أن الاستنزاف والإنهاك العسكري والاقتصادي والبشري الإسرائيلي، قد يمارس ضغطًا أكبر على نتنياهو لوقف الحرب.
ترامب سيوفر غطاء أكبر وأوسع لنتنياهو
وتابع: "أيضًا سيوفر ترامب غطاء أكبر وأوسع لنتنياهو وتحالفه للمضي قدمًا في برامج تهويد الأقصى والقدس؛ وهو ما سيزيد حالة الاحتقان، والغضب كما حدث عندما أعلن نقل السفارة الأمريكية إلى القدس معترفًا بسيادة إسرائيل على القدس".
وأشار، إلى أنه مقابل وقف الحرب في غزة سيوفر الغطاء المناسب لضمّ مناطق واسعة من الضفة الغربية، وخصوصًا مناطق "ج" التي تشكل 60% من مساحة الضفة، ومضاعفة الضغوط على أهل الضفة الغربية، وإيجاد بيئات طاردة لإجبارهم على الخروج من الضفة، وهو ما يتوافق مع المخططات الصهيونية الدينية.
وبذلك سيلغي ترامب عمليًا مسار التسوية السلمية بشكلها المعروف، وسيحاول ترتيب الأمور لإنهاء السلطة الفلسطينية في شكلها الحالي، والسعي لإنشاء كانتونات ومعازل للفلسطينيين داخل الضفة الغربية.