قال المحلل السياسي السوداني محمد إلياس، إن فوز دونالد ترامب بانتخابات الرئاسة الأمريكية الأخيرة، سيكون له بالغ الأثر على الحرب السودانية المستمرة منذ أشهر.
وأوضح “إلياس” في تصريحات خاصة لـ “الدستور”، أن ترامب في فترة رئاسته الأولى كان يبدى دعمًا للتحول الديمقراطي في السودان، وساند حكومة الفترة الانتقالية بقيادة “حمدوك” وقتها.
إدارة ترامب تواصل الضغط على الأطراف السودانية
وأضاف أن إدارة “ترامب” قد تواصل الضغط على الأطراف السودانية وتقديم الدعم المطلوب لوقف الحرب، في حال فوزه بالانتخابات، وهو ما يعكس اهتمامًا أمريكيًا بحل أزمة السودان.
وأشار “إلياس” إلى أن الإدارة الأمريكية السابقة، رغم محاولاتها الحثيثة لإيقاف النزاع في السودان، لم تتمكن من تحقيق نتائج فعالة بسبب ضعف الضغط الدولي والإقليمي، ورغم الضغوط التي مارستها الولايات المتحدة على الأطراف السودانية للتفاوض، فإن الجهود لم تكن كافية للوصول إلى سلام دائم.
وأضاف أن الرئيس ترامب لديه الإرادة السياسية لفرض عقوبات صارمة على الأطراف الرافضة للمفاوضات، وهو ما قد يكون له دور حاسم في دفع الأطراف المتصارعة إلى طاولة الحوار.
وأكد أن الوضع في السودان أصبح كارثيًا، حيث تجاوز عدد النازحين واللاجئين السودانيين أكثر من 15 مليون شخص، مع تزايد الأعداد بشكل ملحوظ نتيجة اتساع رقعة القتال.
ودعا المجتمع الدولي إلى التدخل بشكل عاجل لإيجاد حل للأزمة الإنسانية في السودان.
وتوقع “إلياس” أن يسعى ترامب إلى فرض حلول عملية لوقف القتال وفتح مسارات لإدخال المساعدات الإنسانية للمناطق المتأثرة بالنزاع، خاصة في ظل تأثير الحرب على دول الجوار.
واختتم الياس تصريحاته، بالقول إن الحرب السودانية لم تؤثر فقط على الداخل، بل امتدت تداعياتها إلى دول الجوار، وهو ما يستدعي تحركًا جادًا من قبل المجتمع الدولي بقيادة الولايات المتحدة لفرض حلول دائمة.