شهد شركة السكر والصناعات التكاملية المصرية تطورات ملحوظة في قيادات مصانعها ضمن خطة تهدف إلى تعزيز الكفاءة الإنتاجية واستدامة العمليات في مختلف وحداتها، كما تتزامن هذه التغييرات مع سعي الشركة لمعالجة التحديات التي تواجهها، أبرزها تحقيق استقرار في توريد المواد الخام وتحسين معدلات الإنتاج.
أبرز التغييرات في المناصب القيادية للمصانع
في إطار التعديلات الجديدة، تم تعيين عدد من الكوادر ذات الخبرة في مناصب إدارية رئيسية في مصانع الشركة. وتركزت التغييرات التي تنفرد «الدستور» بنشرها على النحو التالي:
مصنع إدفو: تولى الكيميائي سعد احمد محمد، الذي شغل سابقًا منصب نائب رئيس مصنع كوم أمبو، إدارة المصنع خلفًا للمهندس سامي عبد المطلب.
مصنع جرجا: تم تعيين عادل حامد، الذي كان يشغل منصب نائب رئيس قسم التكرير، مديرًا جديدًا للمصنع.
مصنع كوم أمبو: تولى الكيميائي عادل فرغلي إدارة المصنع بعد انتقاله من مصنع جرجا.
تعيين رئيس مجلس إدارة جديد وتوجهات استراتيجية للشركة
كانت أعلنت الشركة القابضة للصناعات الغذائية عن تعيين صلاح فتحي رئيسًا لمجلس إدارة شركة السكر والصناعات التكاملية المصرية، خلفًا للواء عصام البديوي الذي قدم استقالته بعد فترة امتدت لأربع سنوات، تميزت بتحقيق الشركة لأرباح ملحوظة. وشغل فتحي سابقًا منصب العضو المنتدب لشركة الفيوم للسكر، إلى جانب خبراته كعضو منتدب فني في شركة السكر والصناعات التكاملية.
وفي تصريح سابق، كشف فتحي أن استهلاك مصر السنوي من السكر يبلغ حوالي 3.3 مليون طن، فيما يُنتج محليًا 2.8 مليون طن، مما يضطر الشركة إلى استيراد حوالي 400 - 500 ألف طن سنويًا لسد العجز. ويعد هذا تحديًا رئيسيًا تواجهه الإدارة الجديدة، خاصة في ظل تذبذب الأسعار العالمية.
جهود الشركة لضمان استقرار توريد القصب وتحفيز المزارعين
أكما علنت شركة السكر للصناعات التكاملية المصرية متمثلة في مصنع سكر أبوقرقاص جنوب محافظة المنيا، تشغيل المصنع في موسم عصر القصب هذا العام 2025، وذلك استجابة لرغبة المزارعين في زمام المصنع.
الشركة أضافت في بيان أن ذلك يأتي بعد رفع سعر طن القصب إلى 2500 جنيه، مع منح حزمة من المميزات لمزارعي القصب لزيادة الكمية الموردة، وتشجيعهم على زيادة المساحة المزروعة الغرس الربيعي والخريفي وزيادة إنتاجية الفدان.
كما أن عودة إنتاج المصنع لسوق السكر سيزيد من المعروض بشكل ملحوظ في الأسواق ما ينعكس على سعر السكر في الأيام القادمة وفق خبراء السوق.
وقد طالبت الشركة المزارعين بسرعة التوجه لمكاتبها لإبرام التعاقدات، مؤكدًة استعدادها لقبول أي كميات تُقدم من المزارعين، وذلك بهدف تفادي أزمة العام الماضي عندما انخفضت كميات التوريد بشكل كبير، ما اضطرها إلى تحويل كميات القصب إلى مصنع جرجا بسوهاج.
وكانت أزمة العام الماضي قد أثرت بشكل ملحوظ على مصنع سكر أبو قرقاص، الذي يعود تاريخه إلى عام 1869، وتسبب نقص التوريد في توقف إنتاج السكر من القصب لأول مرة منذ تأسيس المصنع. ويرجع ذلك لانخفاض الأسعار الممنوحة للمزارعين، مقارنة بأسعار أعلى متاحة في الأسواق المحلية لمشتقات القصب الأخرى.