قال شارل جبور، المتحدث الإعلامي لحزب القوات اللبنانية، إن اتفاق وقف إطلاق النار مرهون بجدية تنفيذه من قبل جميع الأطراف، مؤكدًا أن الحديث عن هدنة في هذه المرحلة يظل مجرد كلام حتى يصبح واقعًا على الأرض.
وقال جبور في تصريحات لـ"الدستور": "الكلام عن وقف إطلاق النار بدأ منذ اللحظة الأولى للحرب، لكن حتى الآن لم يتحقق أي شيء ملموس. نفس السيناريو حدث في غزة، حيث بقي الحديث عن وقف إطلاق النار مستمرًا لسنوات دون تنفيذ فعلي".
وأضاف: "ما نحتاج إلى مراقبته هو تطبيق الشروط الدولية، والتي تبدو واضحة. جنوب الليطاني يجب أن يكون منزوع السلاح بالكامل، والحدود بين لبنان وإسرائيل يجب أن تعود وفق اتفاقية الهدنة. لكن السؤال يبقى: هل سيتم الالتزام بهذه الشروط فعليًا أم سيظل الأمر مجرد كلام؟".
وأكد جبور أن النزاع المسلح الذي تقوده إيران عبر حزب الله يمثل العقبة الأكبر أمام تحقيق هدنة حقيقية، مشيرًا إلى ضرورة الانتظار لرؤية كيف ستسير الأمور على الأرض وما إذا كان الاتفاق سيُترجم إلى خطوات ملموسة.
اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان
من جانبه، قال وزير الخارجية اللبناني عبد الله بو حبيب إنه يأمل أن يتم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار لإنهاء القتال بين إسرائيل وحزب الله في وقت لاحق من اليوم. وفيما يتعلق بالتفاصيل التي ستتم مناقشتها خلال الاجتماع المقبل لمجلس الوزراء الإسرائيلي، أفادت مصادر بأنه سيتم الاتفاق على تحريك قوات حزب الله إلى الشمال من نهر الليطاني، حيث سيكون الجيش اللبناني وقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة هما القوات الوحيدة المسموح لها بالتواجد في المنطقة الواقعة بين نهر الليطاني والخط الأزرق الذي يفصل بين إسرائيل ولبنان.
وأضاف بو حبيب أن الجيش اللبناني جاهز لنشر ما لا يقل عن 5 آلاف جندي في جنوب لبنان مع انسحاب القوات الإسرائيلية. كما أشار إلى أن الولايات المتحدة قد تلعب دورًا في إعادة بناء البنية التحتية التي دمرتها الضربات الإسرائيلية.