كشفت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية عن أزمة كبرى تنتظر الأمير هاري بعد فوز دونالد ترامب في الانتخابات الأمريكية، وسط توقعات بأن تكون مستندات الهجرة الخاصة بالأمير هاري قابلة للكشف الآن بعد أن لم يعد محميًا من قبل إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، وذلك بعد فوز ترامب المفاجئ في الانتخابات الرئاسية.
ورطة الأمير هاري بسبب فوز ترامب
وأكدت الصحيفة البريطانية، أن فوز ترامب يعزز احتمال أن تتمكن مؤسسة "هيريتاج" من تحقيق هدفها الطويل في الحصول على سجلات دوق ساسكس، والتي كانت قد تم حجبها حتى الآن من قبل إدارة الرئيس المنتهية ولايته.
وقال نايل جاردينر، مدير مركز مارجريت تاتشر للحرية في مؤسسة هيريتاج، إنه يعتقد أن هناك "احتمالًا قويًا" بأن تتمكن المؤسسة من الطعن في القرار وتحقيق هدفها.
وتابعت الصحيفة أنه تم تسليط الضوء على طلب تأشيرة هاري بعد اعترافه في مذكراته لعام 2023 باستخدامه لمجموعة من المخدرات لأغراض ترفيهية، وهو ما كان عليه أن يعلنه في مستندات الهجرة.
وأشار جاردينر إلى أن هناك قلقًا حول أهليته لدخول الولايات المتحدة، وأوضح أن مؤسسة هيريتاج رفعت دعوى قضائية ضد وزارة الأمن الداخلي الأمريكية (DHS) بعد أن رفضت الوكالة الكشف عن الطلبات المتعلقة بمستندات هاري، بناءً على طلب قانون حرية المعلومات.
وفي سبتمبر، أصدر القاضي حكمًا يقضي ببقاء الملفات سرية في الوقت الحالي، وهو قرار تسعى المؤسسة للطعن فيه.
وقال جاردينر: "أعتقد أن هناك احتمالًا قويًا أن يحدث هذا. إن ذلك من صلاحيات الرئيس"، مضيفًا: "أيضًا، يمكن لوزير الأمن الداخلي الجديد أن يطلب مراجعة طلب هاري للهجرة."
وأشار إلى أن هناك عدة أمور يمكن أن تحدث في هذا الصدد، لكنه أكد أن من مصلحة الشعب الأمريكي أن يتم الكشف عن سجلات الأمير هاري للمراجعة العامة، وأن هاري يجب أن يتحمل المسؤولية عن أفعاله.
وفيما يتعلق بحماية بايدن للأمير هاري، قال جاردينر: "لقد حاولت إدارة بايدن حماية الأمير هاري، لكن هذه الحماية ستنتهي بعد تنصيب ترامب."
وأضاف: "الكشف عن سجلات هاري سيبعث برسالة قوية حول تطبيق سيادة القانون بشكل عادل."
وكان ترامب قد أعلن سابقًا أنه "لن يحمي" الأمير هاري إذا فاز مرة أخرى، مشيرًا إلى أن هاري "خان الملكة".
وفي تعليقه على القضية في مقابلة مع نايجل فاراج، قال ترامب إنه سيتخذ "الإجراءات المناسبة" إذا تبين أن هاري قد كذب في تصريحاته.
خلافات قديمة بين ترامب والأمير هاري
ويعود الخلاف بين ترامب وهاري إلى الانتخابات الرئاسية لعام 2016، عندما وصف ترامب ميجان ماركل بـ "الشريرة"، بعد أن وصفت ترامب بـ "المتحامل على النساء".
وفي فبراير الماضي، قال ترامب إنه "لن يحمي" هاري إذا فاز بولاية ثانية لأنه "خان الملكة".
على الرغم من التصريحات القوية من قبل ترامب، يرى المحامون أن للرئيس السابق آراء معقدة وحكيمة بشأن قضايا الهجرة، خاصة فيما يتعلق بالشخصيات البارزة مثل أفراد العائلة المالكة البريطانية.
وقال مايكل وايلدس، المحامي الأمريكي المتخصص في قضايا الهجرة، إنه يمكن لترامب السماح لهاري بالبقاء في الولايات المتحدة كـ "خدمة لصالح الملك تشارلز" أو قد يمنحه عفوًا عن أي جرائم محلية.
وأوضحت المحامية الأمريكية ميلسا شافين، أنه قد يكون من الأسهل لترامب طرد هاري إذا كان في الولايات المتحدة بتأشيرة A-1 المخصصة لرؤساء الدول.
وأضافت أن ترامب يمكنه ببساطة إخبار وزارة الخارجية الأمريكية بعدم قبول ما تقوله الحكومة البريطانية بشأن هاري، وأنه يمكن أن يصنفه كشخص غير مرغوب فيه، وهو أمر لا يمكن الطعن فيه.