من العزلة إلى التطور.. كيف غيرت "حياة كريمة" وجه الحياة فى قرى مصر؟

من العزلة إلى التطور.. كيف غيرت "حياة كريمة" وجه الحياة فى قرى مصر؟
من
      العزلة
      إلى
      التطور..
      كيف
      غيرت
      "حياة
      كريمة"
      وجه
      الحياة
      فى
      قرى
      مصر؟

مبادرة "حياة كريمة" هي إحدى المبادرات المهمة التي أطلقتها الدولة المصرية تحت رعاية مباشرة من الرئيس عبد الفتاح السيسي بهدف تحسين جودة حياة المواطنين في القرى والمناطق الأكثر فقرًا في مصر. 

انطلق هذا المشروع في عام 2019، وهو يهدف إلى تحسين مستوى المعيشة، وتطوير البنية التحتية، وتقديم الدعم الاجتماعي للمواطنين في مختلف القرى.

من العزلة إلى التطور.. نستعرض في السطور التالية آليات تغيير شكل الحياة في قرى مصر وريفها بعد جهود حياة كريمة.

 

تحسين البنية التحتية
 قبل إطلاق "حياة كريمة"، كانت العديد من القرى المصرية تعاني من نقص في الخدمات الأساسية مثل المياه الصالحة للشرب، والصرف الصحي، والكهرباء، والطرق، ولكن عبر المشروع، تم ربط العديد من القرى بشبكات المياه والصرف الصحي، وأُعيد تأهيل الطرق وإقامة جسور جديدة، ما ساهم في تقليل العزلة الجغرافية التي كانت تعاني منها بعض القرى.
بالإضافة إلى ذلك، تم تطوير محطات الكهرباء وتوسيع شبكات الاتصال لتوفير الإنترنت، مما جعل الوصول إلى الخدمات الرقمية أسهل.

 

تحسين الخدمات الصحية والتعليمية
تم بناء وتطوير العديد من المستشفيات والوحدات الصحية في القرى، وتزويدها بالأجهزة الطبية الحديثة وتوفير الأطباء والممرضين المؤهلين. كما تم تقديم خدمات صحية متكاملة للمواطنين بما في ذلك حملات تطعيم مجانية للكبار والصغار.
في المجال التعليمي، تم بناء وتطوير مدارس جديدة وتزويدها بالوسائل التعليمية الحديثة مثل الأجهزة اللوحية (التي تتيح الوصول إلى المحتوى الرقمي) والكهرباء داخل الفصول الدراسية. وتهدف هذه الخطوات إلى تحسين التعليم في المناطق الريفية وتقليل التسرب المدرسي.

 

دعم مشروعات البنية الاقتصادية
 من خلال "حياة كريمة"، تم تقديم دعم مادي ومعنوي للمشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر، مثل المشروعات الزراعية والتصنيع المحلي، الأمر الذي ساعد في تحسين دخل الأسر في القرى وتحفيز الاقتصاد المحلي.
كما تم تدريب العديد من الشباب على حرف ومهارات جديدة، مما أسهم في توفير فرص عمل محلية وتقليل ظاهرة الهجرة من القرى إلى المدن الكبرى.

 

تحسين مستوى الخدمات الاجتماعية
 كانت القرى تعاني من ضعف الدعم الاجتماعي، خاصة للأسر الأكثر فقرًا. بموجب "حياة كريمة"، تم تقديم برامج اجتماعية للمساعدة في تحسين الظروف المعيشية للأسر الفقيرة مثل توزيع المساعدات النقدية والعينية.
كما تم إنشاء مراكز اجتماعية لتنمية القدرات البشرية وتنظيم دورات تدريبية في مجالات متنوعة مثل ريادة الأعمال والحرف اليدوية، بهدف رفع مستوى الوعي المجتمعي وتهيئة فرص اقتصادية جديدة للأفراد.

 

تمكين المرأة والشباب
أولت المبادرة اهتمامًا كبيرًا بتمكين المرأة والشباب في القرى. تم تدريب النساء على الحرف اليدوية مثل صناعة الملابس والمجوهرات والتطريز، بالإضافة إلى تمكينهم اقتصاديًا من خلال منح قروض صغيرة لدعم المشاريع المنزلية.
بالنسبة للشباب، تم توفير فرص لتطوير المهارات المهنية مثل الخياطة والسباكة والنجارة، وهو ما أسهم في تقليص نسب البطالة في بعض المناطق.

التأثير الاجتماعي والتنموي
شهدت القرى تحسينات ملحوظة في المستوى الاجتماعي من خلال بناء مجتمعات محلية أكثر تماسكًا. نتيجة للمشروعات التنموية، زادت التوعية الصحية والتعليمية، وزادت فرص الترفيه والتفاعل الاجتماعي بفضل إنشاء ملاعب وحدائق.
كما أدى المشروع إلى تعزيز الانتماء الوطني بين المواطنين من خلال إشراكهم في الأنشطة المجتمعية.

 

التحديات والمستقبل

على الرغم من النجاحات التي حققتها مبادرة "حياة كريمة"، إلا أن هناك تحديات ما زالت قائمة، مثل تحسين مستوى الوعي المجتمعي في بعض القرى النائية، وتعزيز مشاركة المواطنين في القرارات المتعلقة بالتنمية المحلية. كذلك، يظل تأمين الاستدامة المالية لتلك المشروعات وتنفيذها بشكل مستمر أحد أبرز التحديات التي تواجه المشروع في المستقبل.

إجمالًا، يُعتبر مشروع "حياة كريمة" خطوة هامة نحو تقليص الفجوات التنموية بين الريف والحضر، ويهدف إلى تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة في مصر خلال السنوات القادمة.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق الإنتقاء النهائي للمترشحين لأداء صلاة التراويح بالمهجر غدا الثلاثاء
التالى سعر اليورو في البنوك المصرية اليوم الاثنين 25 نوفمبر 2024