استعان رئيس وزراء الحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بـ"رجله المخلص" يسرائيل كاتس، وزيرا للدفاع، بعد إقالة يوآف غالانت بشكل مفاجئ مساء يوم الثلاثاء الماضي، في خطوة أعادة الرجل المعروف بـ"البلدوزر" إلى الواجهة.
من هو وزير الدفاع الإسرائيلي الجديد
يعتبر يسرائيل كاتس وزير الدفاع الإسرائيلي الجديد من المقربين والموالين لرئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حيث يشتركان في علاقات وثيقة تتسم بالولاء التام، وشغل كاتس مناصب رفيعة منها وزارة الخارجية، وتولى عدة حقائب أخرى على مدار السنوات الماضية.
وولد كاتس في عسقلان ودرس العلوم السياسية والعلاقات الدولية في الجامعة العبرية، وبدأ مسيرته العسكرية ضمن لواء المظليين، حيث تدرج في المناصب قبل إنهاء خدمته عام 1977.
بدأت توجهات كاتس السياسة تتضح منذ رئاسته لاتحاد الطلاب في الجامعة، ومع دخوله الكنيست عام 1998 شغل مناصب عديدة، منها وزير الزراعة، والنقل، والاستخبارات، والخارجية، والطاقة، وبرز بدعمه للمستوطنات ولخطط تعزيز التواجد الإسرائيلي في الجولان والضفة الغربية، كما اشتهر بمواقف مثيرة للجدل، مثل تغيير لافتات الطرق للعبرية ودعم فصل الجنسين في المواصلات العامة.
كاتس صاحب فكرة عزل سكان غزة في جزيرة صناعية
كان لوزير الدفاع الإسرائيلي الجديد يسرائيل كاتس مواقف عدوانية وأفكار متطرفة تجاه الفلسطينيين والوجود العربي في فلسطين، حيث يدعم بقوة توسيع المستوطنات ويعارض فكرة حل الدولتين، كما يعتبر العقل المدبر لإحدى المبادرات المثيرة للجدل، التي ظهرت على الساحة خلال الحرب الإسرائيلية على غزة عقب عملية "طوفان الأقصى" التي شنتها المقاومة على مستوطنات غلاف غزة في 7 أكتوبر 2023، وتتمحور المبادرة حول إنشاء جزيرة صناعية قبالة سواحل قطاع غزة، بهدف نقل سكان القطاع إليها.
لماذا لقب يسرائيل كاتس بـ"البلدوزر"؟
أطلق نتنياهو لقب "البلدوزر" على كاتس، وذلك لأنه يتبع نهجا متشددًا وعدائيًا في تعامله مع القضايا الأمنية والسياسية، فعلى مدار مسيرته، عُرف وزير الدفاع الجديد بتصريحاته العدوانية ضد جهات دولية، بما في ذلك الأمم المتحدة وقادة دول انتقدوا سياسات دولة الاحتلال.
ووعد كاتس خلال عمله في وزاة الدفاع بتبني خططًا عسكرية تهدف إلى التصعيد، ويتعهد بتدمير حركة حماس وهزيمة حزب الله، في خطوة تعكس سياسته العدائية وإصراره على تصعيد الصراع بدلا من البحث عن حلول سلمية ودبلوماسية.
كما أعلن أن من بين أولوياته استعادة الأسرى الإسرائيليين وتدمير البنية التحتية للتهديدات العسكرية في قطاع غزة، وهو أمر يعتبره ضروريا لإعادة الأمن للمواطنين في دولة الاحتلال، على حد زعمه، كما وعد بالتصدي للنفوذ الإيراني في المنطقة، معتبرا أن احتواء هذا النفوذ هو إحدى ركائز تحقيق الأمن في إسرائيل.
أقرأ أيضا:
القاهرة الإخبارية: ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة إلى 43552 شهيدًا
بعد إقالة جالانت.. وزير الدفاع الإسرائيلى الجديد يجرى أولى مشاوراته الأمنية بتل أبيب