«عُرف بدوره التخريبي وتفجيره للحرب الأهلية».. تفاصيل وصول اليهودي برنارد ليفي إلى مصراتة الليبية.. الزيارة جاءت بتنسيق تركي مع مليشيات السراج.. ومراقبون: «يسعى لتنفيذ أجندة تقسيم ليبيا»

الموجز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

الموجز  

ذكرت وسائل إعلامية أن الكاتب والمفكر الفرنسي اليهودي برنار ليفي قد وصل اليوم، السبت، إلى مدينة مصراتة غرب ليبيا.

ووصف المراقبون زيارة ليفي بأنها "جاءت لإثارة الفتنة، وقد تشير إلى اقتراب تأجج الوضع والاقتتال الداخلي في البلاد مجدداً".

وقامت مجموعات مسلحة باعتراض موكب ليفي، حيث منعوه من دخول مدينة ترهونة الليبية.

وذكرت وسائل إعلامية أن المسلحين فتحوا النار باتجاه موكب ليفي وأجبروه على التراجع تحت حماية سيارات أمنية تابعة لداخلية حكومة الوفاق.

وطالب وزير الداخلية في حكومة الوفاق فتحي باشاغا قواته المتمركزة في ترهونة بعدم التعرض لموكب بيرنارد ليفيي والسماح له بإكمال مهمة الزيارة بالوقوف على " مقابر " في المدينة خدمة للصالح العام، وفقا لصحيفة "المرصد" الليبية.

ونقلت الصحيفة عن مصادر لها قولها إن  ليفي دخل مطار مصراتة بتأشيرة صادرة من خارجية الوفاق وطائرته حطت بإذن باشاغا ومن المفترض أن يقابله غداً.

وأضافت المصادر أن وزير داخلية الوفاق باشاغا أعطى الإذن لطائرة ليفي بالهبوط في مصراتة وتكليف فرقة أمنية بتأمينه وحمايته بمقر إقامته بالمدينة.

ونقل موقع "إرم نيوز" عن مصادر ليبية قولها إن ليفي كان من المقرر أن يلتقي خلال الزيارة وزير الداخلية في حكومة الوفاق فتحي باشاغا، وقيادات للميليشيات المقاتلة إلى جانب حكومة الوفاق.

ملهم الثورات

وعُرف عن ليفي أنه أحد أبرز الداعمين لما سمي بـ“الربيع العربي“، وقد سبق أن قدم نفسه على أنه ملهم للثورات العربية التي انطلقت عام 2011 ويُنظر إلى زيارته إلى ليبيا اليوم على أنها ”غير بريئة“ وقد تحمل نذر فتنة جديدة.

وفي أواخر عام 2011، تحدث ليفي في كتابه ”الحرب من دون أن نحبها، يوميات كاتب في قلب الربيع العربي“، عن الصراع الليبي وكواليسه بحكم أنه كان شاهد عيان، عايش فصوله وساهم في تأجيجه، وفق بعض المتابعين.

وادّعى ليفي "الانتصار لحرية الليبيين ضد سلطة معمر القذافي"، مخفياً مهامه الحقيقية في التهيئة لمشروع تفكيك ليبيا وتقسيمها.

زيارة لا تنذر بخير 

وتعليقاً على زيادة ليفي، قال المحلل السياسي المتابع للشأن الليبي مختار اليزيدي إن ”الزيارة وسط هذه التطورات المحلية والإقليمية لا تنذر بخير“.

وأضاف اليزيدي: ”الرجل ليس سوى سفير غير معلن لمشاريع دولية وإقليمية، يسعى لتنفيذ أجندة تقسيم ليبيا وتلغيم المنطقة، فالمخطط يتجاوز الدولة الليبية ليشمل المنطقة برمتها“.

وأشار المحلل السياسي إلى أن دور ليفي في ليبيا سابقاً كان "دوراً تخريبياً ولا يمكن أن يتغير اليوم في هذا الوضع الداخلي والإقليمي المتقلب، وزيارته تأتي في سياق طلب الدعم لحكومة الوفاق التي تواجه تحدياً كبيراً في سياق خدمتها للأجندات التركية في ليبيا، وهو تحدي كسب معركة سرت والتمدد شرقاً“.

0 تعليق