اغتيال حسن نصر الله يشعل ردود فعل دولية غاضبة وسط تصعيد عسكري محتمل

اغتيال حسن نصر الله يشعل ردود فعل دولية غاضبة وسط تصعيد عسكري محتمل
اغتيال
      حسن
      نصر
      الله
      يشعل
      ردود
      فعل
      دولية
      غاضبة
      وسط
      تصعيد
      عسكري
      محتمل

تصاعدت ردود الفعل الدولية والإقليمية بعد إعلان مقتل الأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصر الله، في غارة إسرائيلية استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت. جاءت ردود الفعل مدوية من دول مثل العراق وإيران وروسيا، بالإضافة إلى حركات المقاومة كحماس، التي نددت باغتياله وأكدت أن هذه الجريمة لن تزيد المقاومة إلا قوة وإصرارًا. أما لبنان، فقد دخل في مرحلة من الغموض السياسي، وسط دعوات للوحدة الوطنية وتجنب الانزلاق نحو مزيد من العنف.

العراق يعلن الحداد.. والحكومة تتضامن مع حزب الله

أعلنت الحكومة العراقية، من خلال مكتب رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، الحداد الرسمي في البلاد لمدة ثلاثة أيام على مقتل حسن نصر الله. القرار يعكس أهمية العلاقات العراقية اللبنانية، وخاصة مع حزب الله الذي يُعتبر شريكًا استراتيجيًا للعراق في مواجهة العديد من التحديات الإقليمية، من بينها النفوذ الإسرائيلي في المنطقة.

جاء هذا القرار وسط تضامن عراقي واسع مع المقاومة اللبنانية. كما كتب رجل الدين الشيعي العراقي البارز مقتدى الصدر على منصة "إكس": "وداعًا يا رفيق المقاومة والممانعة.. عشت شامخًا وذهبت شهيدًا شامخًا".

إيران تدعو للمقاومة وتعتبر الاغتيال جزءًا من مؤامرة دولية

من جهتها، أدانت إيران بشدة اغتيال حسن نصر الله، ودعت إلى مقاومة إسرائيل بكل الوسائل الممكنة. في بيان له، دعا الزعيم الأعلى الإيراني، آية الله علي خامنئي، المسلمين حول العالم للوقوف مع حزب الله وشعب لبنان. وأضاف أن "مصير هذه المنطقة ستحدده قوى المقاومة وعلى رأسها حزب الله".

وسائل الإعلام الإيرانية لم تتوقف عن إدانة الهجوم، حيث نقلت تصريحات عن الرئيس الإيراني مسعود بيزشكيان قال فيها: "أمريكا لا يمكنها إنكار التواطؤ في هذه الجريمة". هذا التصريح يعكس رؤى إيران المستمرة بأن واشنطن هي الداعم الرئيسي لإسرائيل، ويؤكد على تعهد إيران بمواصلة دعم المقاومة اللبنانية والفلسطينية.

روسيا تدين الهجوم وتدعو لوقف التصعيد

روسيا، التي تربطها علاقات وثيقة مع حزب الله وإيران، أعربت عن إدانتها القوية لاغتيال حسن نصر الله، محذرة من أن هذا الفعل قد يؤدي إلى تصعيد خطير في الشرق الأوسط. في بيان أصدرته وزارة الخارجية الروسية، طالبت موسكو إسرائيل بوقف الأعمال العسكرية في لبنان فورًا، محذرة من "عواقب وخيمة" على استقرار المنطقة بأسرها. وأكدت روسيا أن أي تصعيد إضافي من شأنه أن يعمق الأزمة الإنسانية والسياسية في لبنان، في وقت يعاني فيه البلد من ضغوطات داخلية كبيرة.

تركيا تدين الهجوم وتدعو إلى موقف إسلامي موحد

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لم يتأخر في إبداء موقفه الرافض للغارة الإسرائيلية التي أودت بحياة نصر الله. في بيان نشره على منصة "إكس"، ندد أردوغان بسياسات إسرائيل واعتبرها "إبادة جماعية واحتلالًا وغزوًا". كما دعا العالم الإسلامي إلى اتخاذ موقف أكثر حزمًا في مواجهة السياسات الإسرائيلية. أكد الرئيس التركي أن تركيا تقف بجانب الشعب اللبناني في هذا الظرف العصيب، مجددًا دعوته للمجتمع الدولي، بما في ذلك مجلس الأمن، للتدخل لوقف الهجمات الإسرائيلية.
 

حماس تنعى نصر الله وتؤكد استمرار المقاومة

في فلسطين، نعت حركة حماس حسن نصر الله وأكدت على مواصلة النضال ضد إسرائيل. في بيان لها، اعتبرت حماس أن اغتيال نصر الله هو "جريمة صهيونية جديدة" وأنها لن تثني قوى المقاومة عن مواصلة الطريق. جاء في البيان أن "هذه الجريمة، وكل جرائم الاحتلال، لن تزيد المقاومة في لبنان وفلسطين إلا إصرارًا وتصميمًا".

حماس وصفت نصر الله بأنه كان حليفًا مهمًا في المعركة ضد إسرائيل، وجددت التزامها بالتعاون مع حزب الله في مواجهة الاحتلال، مؤكدة على تضامنها مع المقاومة اللبنانية.

ردود الفعل في لبنان: دعوات للوحدة وتجنب الانزلاق نحو العنف

على الساحة اللبنانية، اجتمعت الأطياف السياسية في رد فعلها الحزين على مقتل نصر الله. الرئيس اللبناني السابق ميشال عون وصف اغتيال نصر الله بالخسارة الكبرى للبنان. في بيانه قال: "باستشهاد حسن نصر الله، يفقد لبنان قائدًا مميزًا وصادقًا، وما نشهده من عدوان إسرائيلي يتطلب منا التضامن الوطني لحماية بلادنا".

رئيس الوزراء اللبناني الأسبق سعد الحريري ندد بالاغتيال، واصفًا إياه بأنه عمل "جبان ومدان"، مشيرًا إلى أن هذا الهجوم يفتح بابًا جديدًا من العنف في لبنان. وأضاف أن المرحلة القادمة تحتاج إلى تضامن لبناني داخلي لمواجهة تداعيات هذه الجريمة.

تداعيات إقليمية ودولية: إلى أين يتجه الصراع بعد اغتيال نصر الله؟

اغتيال حسن نصر الله يعد من أبرز الأحداث التي تهدد بإشعال نزاع أكبر في المنطقة. حزب الله، الذي يُعد من أقوى الفصائل العسكرية والسياسية في لبنان، يتمتع بدعم واسع من إيران وسوريا وعدد من القوى الإقليمية. من المتوقع أن يؤدي مقتله إلى تصعيدات عسكرية وردود فعل من الحزب وحلفائه في المنطقة، مما يزيد من احتمالية اندلاع مواجهات أوسع مع إسرائيل.

في الوقت ذاته، تواصل إسرائيل تحدي الدعوات الدولية لوقف التصعيد، وهو ما يعزز التوترات في لبنان وسوريا وغزة، ويزيد من احتمالية تدخلات دولية لاحتواء الموقف. تعكس ردود الفعل الدولية الغاضبة حجم التأثير الكبير الذي سيتركه اغتيال نصر الله على مستقبل المنطقة، حيث تبدو مرحلة جديدة من الصراع على الأبواب.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق الجلفة..العثور على جثة رضيع بواد عمورة فيض البطمة
التالى ابتكار علاج جديد لسرطان العظام يتضمن دمج زجاج حيوي نشط مع الغاليوم