أفادت شبكة "سي إن إن" الأمريكية، بأن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب قد يجد نفسه في موقع يمكنه من تعيين رئيس جديد لمكتب الأخلاقيات الحكومية عند توليه المنصب في يناير المقبل، وذلك بعد أن قام أحد حلفائه في مجلس الشيوخ بمنع مرشح الرئيس جو بايدن لتولي هذا المنصب.
ووفقا للتقرير عبر شبكة "سي إن إن"، فإن السيناتور الجمهوري، مايك لي، من ولاية يوتا، اعترض في سبتمبر على التصديق السريع على تعيين ديفيد هويتيما لهذا المنصب، مشيراً إلى ما أسماه "تسييس الحكومة الأمريكية ضد دونالد ترامب من قبل إدارة بايدن- هاريس"، ويأتي هذا الاعتراض بعد أكثر من عام من ترشيح بايدن لهويتيما.
التوجهات الليبرالية: ترك هذا المنصب شاغرًا مثير للقلق
وقد صرّحت ليزا جيلبرت، الرئيسة المشاركة لمجموعة "بابليك سيتيزن" ذات التوجهات الليبرالية، بأن ترك هذا المنصب شاغرًا يعتبر "مثيرًا للقلق"، مؤكدة ضرورة أن تكون الأخلاقيات غير خاضعة للعبة السياسة.
وأشارت إلى أن مديري مكتب الأخلاقيات الحكومية يخدمون لفترة خمس سنوات لضمان تقليل التحيز الحزبي، كما أن المكتب مكلف بمراقبة الامتثال لقوانين الأخلاقيات لمنع الفساد، بما في ذلك مراجعة تعيينات المرشحين الحكوميين وضمان تجنبهم تضارب المصالح.
ولكن ترامب، المعروف بتجاهله الأعراف التقليدية، لم يقم ببيع أصوله التجارية قبل توليه الرئاسة سابقًا، بل أوكل إدارتها إلى أبنائه وموظف في منظمة ترامب.
يذكر أن مدير المكتب السابق، والتر شوب، استقال في 2017 بعد صدامات متكررة مع إدارة ترامب حول سياسات تضارب المصالح، ما يعكس التحديات التي قد تواجه أي مدير جديد في ظل الإدارة القادمة.
ومع انتصار الجمهوريين في الانتخابات الرئاسية وانتزاعهم الأغلبية في مجلس الشيوخ، يبقى السؤال حول السيطرة الكاملة للحزب الجمهوري مع استمرار فرز الأصوات في سباقات مجلس النواب.
حاليًا، لم يتم الإعلان عن النتائج النهائية لـ23 سباقًا في مجلس النواب. حتى الآن، حسم الجمهوريون الأغلبية في مجلس الشيوخ، وهو انتصار مهم للحزب الذي كان خارج الأغلبية في المجلس منذ عام 2021، حيث ضمنوا 52 مقعدًا على الأقل.
ومع ذلك، لا تزال السباقات في ولايات مثل أريزونا وبنسلفانيا ونيفادا لم تُحسم بعد، ما يجعل النتائج النهائية غير واضحة فيما يتعلق بتشكيل السيطرة الكاملة للجمهوريين على الكونجرس.