أبٌ راقب ميول طفلته ونمّى موهبتها هو صاحب الفضل في تميز عنان محمد صاحبة الأربعة وعشرين عاما في مجال تصنيع المشغولات اليدوية من الحلي والاصداف المستخرجة من بحر بلدها السويس.
تقول اشهر صانعة مشغولات يدوية في السويس إن والدها لاحظ اهتمامها بالمشغولات اليدوية منذ نعومة أظافرها، فشجعها واشترى لها الخرز والألعاب التي تنمّي تلك المهارة.
وأضافت عنان أنها نشأت في عائلة تعشق وتجيد تصنيع المشغولات اليدوية والحُلي لذا لم يكن من الغريب أن تلقى كل هذا التشجيع الذي وصل بها الآن، لمكان متقدم بين صانعي الحلي والمشغولات اليدوية في السويس.
تروي عنان أن استغلت هوايتها في البداية في تصنيع المشغولات اليدوية والحلي بغرض اهدائها لصديقاتها تعبيرا عن حبها لهن، مضيفًا أن صديقاتها لعبن دورًا مهمًا في تشجيعها حيث اقنعوها بتصوير منتجاتها وعرضها على مواقع التواصل ترتب على ذلك اقبال كثيرات على طلب منتجاتها.
تقول عنان إنها فضلت أن تحمل مشغولاتها طابعا يرتبط بمدينتها السويس، فحرصت على تصنيع الحلي من الاصداف والقواقع الصغيرة التي تخرج من خليج السويس.
ولم تقتصر اشكال المشغولات التي تصنعها عنان على القواقع والأصداف بل اهتمت بارضاء جميع الاذواق عن طريق تصنيع الخلاخيل والكوليهات وسلاسل ودلايات الموبايلات.
وتقول عنان لـ"الدستور"، أن الاستمرارية جعلت يدها اسرع حيث أصبحت تستطيع اعداد خمس مشغولات في ساعة واحدة.
وأوضحت أشهر صانعة مشغولات يدوية وحلي في السويس أنها تستخدم خامات عديدة من الفراشات والنجوم المصنوعة من الاكليريك والفيمو على شكل الفواكه والحروف الابجدية وسلاسل من الالومنيوم.
ودعت عنان، كل من لديهن الهواية عدم التردد في استغلال الموهبة والعمل على تنميتها وصقلها عن طريق متابعة فيديوهات التعليم التي يقدمها المحترفون موضحة أن التواصل الاجتماعي جعل تعلم اي شئ أمرا سهلًا.