شاركت نائبة التنسيقية آية مدني، عضو اللجنة الأوليمبية الدولية، في الدورة الـ12 للمؤتمر الحضري العالمي، الذي ينظمه برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، في القاهرة، بمشاركة وفود من 182 دولة.
وجاءت مشاركة مدني في جلستين بالمؤتمر يومي 6 و7 نوفمبر، كمتحدث باسم اللجنة الأوليمبية الدولية، وتناولت الجلستان الحديث عن التنمية الحضرية المستدامة في المجال الرياضي.
وقالت مدني 1 من كل 3 بالغين لا يمارسون النشاط الرياضي، وهو ما يمثل تحديًا بالإضافة إلى أن وجود 280 مليون مهاجر و120 مليون نازح في جميع أنحاء العالم سيؤدي إلى مزيد من التحديات للتنمية الحضرية.
أضافت أنه خلال دورة الألعاب الأوليمبية باريس 2024، ظهر جليًا محاولة التصدي لهذه التحديات، حيث تم تخفيض البصمة الكربونية بنسبة 50%، مقارنة بالدورتين السابقتين ريو 2016 ولندن 2012، وأن عنصر الحسم في ذلك هو الاعتماد على تطوير المباني القديمة، حيث إن 95% من الملاعب الأوليمبية التي تمت تنميتها كانت موجودة بالفعل.
وأشارت إلى أن استراتيجية اللجنة الأوليمبية الدولية تركز أيضًا على المدن الأخرى بدلًا من التي تستضيف الألعاب الأوليمبية، كما أن اللجنة ركزت على دعم أكثر من 400 مبادرة رياضية خاصة بالتنمية المستدامة في 174 دولة.
ووجهت عضو اللجنة الأوليمبية الدولية الشكر للشركاء الأوليمبيين والشركات متعددة الجنسيات في العالم لدورها الرئيسي في دعم الرؤية الشاملة لبناء عالم أفضل من خلال الرياضة، ويعد دورهم بمثابة تذكير بأهمية الشراكة بين القطاعين العام والخاص في دفع عجلة التنمية الحضرية المستدامة.
وأوضحت مدني أن اللجنة الأوليمبية الدولية تتعاون مع كيانات الأمم المتحدة وبنوك التنمية العامة ومؤسسات التمويل وقادة التنمية المستدامة عبر المجتمع المدني، حيث أنها أنشأت مؤخرًا صندوقًا بقيمة 10 ملايين دولار أمريكي لكل دورة أوليمبية، لتعزيز ومنع التحرش والإساءة في الرياضة على المستوى المحلي، كما قامت بزيادة تمويلها للمؤسسة الوطنية للنفط بنسبة 15% لدعم الجهود المبذولة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وتابعت أن اللجنة الأوليمبية الدولية ليست وحدها في هذا العمل، حيث إنه في القمة العالمية حول الرياضة من أجل التنمية المستدامة" التي عقدت في باريس، شهد أكثر من 60 من قادة العالم دعم "اتفاق باريس للرياضة والتنمية المستدامة"، كما سيتم استثمار 10 مليارات دولار أمريكي في اندماج بنوك التنمية في مجال الرياضة في البنية التحتية والبرامج الرياضية المجتمعية والمستدامة بحلول عام 2030.
كما اعتمد "اجتماع وزراء البلدان المتقدمة لمجموعة السبع" الشهر الماضي "إعلان بيسكارا بشأن الاستثمارات المستدامة" في النظام البيئي للرياضة لتشجيع المزيد من الاستثمار في هذا المجال.
وفي ختام كلمتها قالت مدني إن التعاون بين اللجنة الأوليمبية الدولية وبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية في مبادرات الرياضة والتنمية الحضرية المستدامة سيعزز بشكل أساسي التخطيط الاستراتيجي وأدوات تعبئة الموارد الفنية المتاحة للمدن التي تسعى إلى تعزيز دور الرياضة والنشاط البدني.