أكد المرصد المصري للفكر، أن المنتدى الحضري العالمي الذي يعقد في القاهرة هذا العام يعكس اهتمام كبير من قبل الأمم المتحدة بالقارة الأفريقية وبمدينة كبيرة كمدينة القاهرة، ويمثل فرصة عظيمة أمام الدولة المصرية لعرض تجربتها في التنمية الحضرية بالإضافة إلى كونه فرصة ذهبية أمام المهتمين بهذا المجال لتبادل الخبرات وتشارك الرؤى والأفكار فيما يخص التحول الحضري المستدام.
وأوضح المرصد، فى دراسة له، أن تنفيذ هذه الأفكار سيتطلب تعاونًا بين الحكومات المحلية، والقطاع الخاص، والمجتمعات لتحقيق التنمية الحضرية المستدامة وتحسين جودة الحياة في المدن، مضيفا أن المنتدى رغم التحديات التي تواجه توقيت انعقاده خطوة مهمة في سبيل تعزيز العمل الجماعي وتحقيق أهداف التنمية المستدامة الأممية خاصة قبل بلوغ 2030 وقبل انعقاد الموئل الرابع للأمم المتحدة إذا استمر انعقاده كأسلافه كل 20 عامًا ليكون في 2036.
وأضافت الدراسة، أن في المستقبل القريب وفي سبيل تعزيز التنمية الحضرية فإن الدول ستعمل على تطوير خططها الاستراتيجية للمستوطنات البشرية، كما ستبذل جهود كبيرة لبناء القدرات من أجل الاستمرار في تنفيذ الخطة الحضرية الجديدة، كما ستعمل أيضا على تعزيز الروابط الريفية الحضرية، أن “الابتكار” سيكون عنوان رئيسي من أجل تحسين نوعية الحياة في المدن والمجتمعات خلال السنوات المقبلة، موضحا أن المنتدى الحضري العالمي المنصة الأولى على الأجندة الدولية التي تهتم بجميع جوانب التنمية الحضرية المستدامة، ويعد المنتدى ثاني أكبر حدث على أجندة الأمم المتحدة، بعد مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي.
وأوضحت الدراسة، أن تعد الأجندة الحضرية الجديدة إحدى أبرز الموضوعات التي تتم مناقشتها في المنتدى، والتي تسعى إلى توجيه السياسات والبرامج الدولية نحو بناء مدن أكثر استدامة، وبزغت أهمية هذه الأجندة خاصة وأنها تتكامل مع الهدف الحادي عشر من أهداف التنمية المستدامة، ويأتي هذا المنتدى في ظل تغير النظرة العالمية والوصول إلى فهم مفاده أن المدن يمكن أن تكون مصدرا للحلول، وليس سببا للتحديات التي يواجهها العالم اليوم.
وأشارت الدراسة، إلى أن يعد منتدى المدن العالمي، المؤتمر العالمي الأول، حول التحضر المستدام، وتأسس المنتدى في عام 2001 من قبل الأمم المتحدة من أجل دراسة قضية التحضر السريع وتأثيره على المجتمعات والمدن والاقتصادات وتغير المناخ والسياسات، وقد أقيم أول منتدى حضري عالمي في نيروبي بكينيا في عام 2002 ومنذ ذلك الحين فإن المنتدى يقام في جميع أنحاء العالم كل عامين، ويحضر المنتدى ممثلو الحكومات الوطنية والإقليمية والمحلية والأكاديميون ورجال الأعمال وقادة المجتمع ومخططي المدن وممثلي المجتمع المدني، ويهدف المنتدى الحضري العالمي إلى تحقيق الأهداف التالية؛ زيادة الوعي بالتوسع الحضري المستدام بين أصحاب المصلحة والدوائر الانتخابية، بما في ذلك عامة الناس، وتحسين المعرفة الجماعية بشأن التنمية الحضرية المستدامة من خلال المناقشة المفتوحة والشاملة، وتبادل أفضل الممارسات والسياسات، ومشاركة الدروس المستفادة، وتعزيز التعاون والتنسيق بين مختلف أصحاب المصلحة والدوائر الانتخابية المنخرطة في تقدم وتنفيذ التوسع الحضري المستدام.